قالوا لنا “نحنا نص البلد” صدَقوا.. والله صدَقوا، فبعد أربعة أيام فقط على نشرنا رسالة إلى فخامة الدولة بأركانها نطلب منهم تنفيذ القانون، نفذ البلطجيون الذين تحدوا القوانين التهديدات، فكسروا وخلعوا باب بيت محامي الجرس الأستاذ سامر سمعان، واخترقوا حرمة بيته، ففتشوا في ملفاته، ولم يُعجبهم ذهب ولا ماس، ولا مال، فقط أرادوا أن يدوسوا على رأسه ورأس زوجته.
داسوا على الوسادَتين، وغادروا محميين بشياطينهم.
وكان المحامي سامر سمعان تلقى تهديدات تطلب منه التخلى عن وكالته لملفات الجرس. ورفض بعد أن اتخذ كل الاجراءات لحماية أسرته فغادر بيته وانتقل ليقيم مؤقتاً في بيت أهل زوجته
لكن البلطجية خلعوا الباب وكسروه بعد أربعة أيام فقط من الاخطار القضائي الذي قام به المحامي مطالباً باقفال اذاعة غير شرعية وهي جرس سكوب بعد أن حصل على وثيقة من وزير الاعلام اللبناني ومن المجلس الوطني للإعلام تفيدان بأن الاذاعة غير شرعية وأن الحكومة لم ترخص لها.
قبل ساعات قليلة غادرت الأرلة الجنائية بيت المحامي ولم تجد أي بصمات ما يفيد بأن البلطجية من المحترفين.
آملين أن تتحرك نقابة المحامين ونقابتا المحررين والصحافة..
“يعني هيدا إسمو أمل مش أكتر”..
وكما تقول الست فيروز وزياد الرحباني: “إيه بعد في أمل”!
وإن فقدناه ووقعنا في الملل، فدفاعنا عن أنفسنا سيكون علنياً لا بلطجة و”دعوسة على الرؤوس والمخدات” وكسر وخلع ابواب البيوت والاعتداء على حرمات الناس ولن نمارس الترهيب
نحن نؤمن بلبنان القانون والمؤسسات، لبنان النظام العادل بحق أبنائه، لبنان دينه دستوره، لا المذاهب والعائلات والزعامات.
لن نتأخر كثيراً عن اللحاق بركب التقدمية العالمية.
ولن نكون أقل من أشرافِ وأبطال مصر واليمن وتونس وليبيا و”الخير لقدام”..
محامينا لن يخاف.. ونحن لن نخاف..
لا يراهن أحدٌ بالدَوس على الوسائد والبحث في الملفات عبر المافيات المأجورة!
رؤوسنا مرفوعة، وجيوبنا نظيفة.. لم ننصب ولم نسرق لقمة الفقير واليتيم، ولم نردَ سائلاً، ونعيشُ بفضل الله الذي أنعم علينا أولاً بالكرامة، ومن لا يصدق فليجرب..
ووالله لو قتلونا عن بكرة أبينا، وسرقوا ما بقيَ ولم يسرقوه بعد، فببساطة لن نستسلم، ولن نخضع لقوانين الترهيب والتخويف والقبول بالأمر الواقع.
وإن لم تصدقوا فـ جربوا..
هكذا تكون رسائلنا, كلمات وليس “دعوسة” على وسادة الرأس..
نحن أصحاب فكر، ولا نستخدم أقدامنا إلا للمشي..
أما البلطجية فإنهم من فصيلة الثيران..
دمتم ودام لبنان!