لا یمكن أن نعّد المتقدم لوظیفة “مذیع” مؤھلاً لشروط القبول ما لم یمتلك صوتاً ملائماً سلیماً، إذ صوت المذیع ھو الأداة الرئیسة للاتصال مع المستمعین والمشاھدین، وھو الأداة الكبرى التي سیستخدمھا طوال عمله الإعلامي، فیجب علیه أن یحافظ علیھا وأن یھتم بھا وذلك بالاستمرار على تدریب صوته للتخلص من كل ما یسبب له الخشونة المنفرة والحدة المزعجة، بالإضافة إلى القدرة العالیة في فن الإلقاء
فمھما كانت براعة المذیع وثقافته وقدرته على الإعداد، فإن المادة الإذاعیة لا یمكن نقلھا في النھایة إلى المستمع أو المشاھد إلا من خلال الإلقاء الجید، وإدخال التغییرات ذات المعنى الملائم على الأداء الصوتي … ولا یعني ذلك أن یكون الصوت جمیلاً فحسب بل لكل صوت مادة، ولكل مادة طبقة وطریقة..ولعل ھذا الأمرُ یعد المفصل الأساس في تسمیة ” المذیع ” أو “المقدم” فأكثر الموجودین في الساحة یسمون “مقدمین” ولیسوا “مذیعین “، فالصوت السلیم الصحیح لا یملكه إلا قلة قلیلة من الإعلامیین ومن الأخطاء الكبیرة في ھذا المجال أن یتولى بعض المذیعین ما لا یجیدون فیقعون في طوام الإعلام … ولھذا فإننا نؤكد على أن الإلقاء ھو الأداة التي ینقل بھا المذیع معلوماته إلى الجمھور، فإن طریقة الإلقاء ، أي إخراج الكلمات ونطقھا ، تصبح ذات أھمیة فائقة، فلا یصح أن یتلعثم أو یأتي بترقیم
فأهمية دورة مهارات تركيز الصوت والإلقاء للتقديم التلفزيوني والاذاعي تجنب الخطأ الذي یقع فیه بعض المذیعین وذلك في التكلف الواضح في إخراج الحروف، وھو ما نسمیه “حركة الفك” فتتضح للمشاھد حركة الفك بسبب رغبة المذیع توضیح الحروف، وسلامة النطق…وھذا سيكون له علاجه المناسب خلال الدورة .
للمزيد من المعلومات اضغط على الرابط التالي