شهد ميدان الدراما العربية، ولا سيما المصرية مؤخرا، تردي في أوضاع الإنتاج وتباطؤ في الصناعة الدرامية، ما حال إلى تأجيل عدد كبير من المسلسلات التي كان من المقرر عرضها في الموسم الرمضاني القادم، إلى وقت لاحق، أو حتى تعيين رمضان 2012 موعدا ثابتا لإطلاق هذه الأعمال.
“البحر والعطشانة”، مسلسل درامي للسيناريست محمد الغيطي، والمخرج وائل فهمي عبد الحميد، واللذان عزما على تقديمه في الموسم الرمضاني المقبل، ألا وهو يتناول المسلسل الأوضاع السياسية المتردية في مصر، وتبدأ أحداثه بتزوير انتخابات مجلس الشعب الأخيرة عام 2010 ، مرورا بالاحتجاجات الفئوية، وصولاً الى “ثورة 25 يناير” الأخيرة، وما تبعها من تغييرات جذرية في ملامح الحياة السياسية المصرية.
وفي سياق متصل، تداولت الصحافة مؤخرا، خبرا مفاده إخفاق الفنانة مي حريري، بطلة العمل، في إقناع المنتج عادل حسني، لتقديم المسلسل هذا العام حتى بعد أن طلبت تحويله إلى 15 حلقة بدلا من ثلاثين، ليلقى مصيرا مشابها لعدد كبير من الأعمال فيما بعد، ويصبح رهن التأجيل، في حين نفت الحريري أنه تم إستبعادها عن العمل، كما تداولت بعد وسائل الإعلام، موضحة أنها بدأت التمارين لتقديم دورها على أكمل وجه.
“البحر والعطشانة” إنضم اليوم إلى قافلة المسلسلات العربية التي تم تأجيلها، عقب الثورات العربية ولا سيما الثورة المصرية، والتي أغلقت الباب أمام فرص الإنتاج وصناعة الدراما.