عُرضت لوحة للتشكيلي العراقي حيدر المحرابي حملت اسم أغنية “الحب المستحيل” وجسدت شخصية الفنان كاظم الساهر وقصة الأغنية في معرض فني بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، حيث شارك المحرابي بلوحتين من أعماله واحتلت لوحة “الحب المستحيل” المكانة الأبرز في المعرض وأثارت إعجاب واهتمام الحضور وفضولهم للتعرف على كاظم الساهر وتاريخه الفني، خصوصا أنها المرة الأولى التي تعرض فيها لوحة “بورتريت” لشخص معروف على نطاق الشرق الأوسط كله ويعتبر فنانا عالميا.
وقال الرسام العراقي الشاب: “اخترتُ أن تحكي لوحتي قصة أغنية “الحب المستحيل” ليس لجمال كلماتها فقط، بل لتميز اللحن الذي أعتبره شخصيا من أجمل ما أنتجه الفكر البشري الموسيقي ..!
وكانت مبادرة عرضها في “جاليري آرتيسنس” بطرح فكرتي على المسؤولين فيه بأن أصور الأغنية على شكل لوحة مع وضع سيرة ذاتية للساهر حتى يتعرف عليه الزوار الأميركيون، وقد حقق ذلك صدى لافتا جدا” .
وكان حيدر المحرابي قد أنجز لوحته بعد 75 ساعة عمل شملت تخطيط الاسكيتش والتنفيذ بألوان زيتية على قماش بمساحة 120×80 سم، وكان اسمها سرا من أسرارها إذ تم الكشف عنه لاحقا.
ويطمح المحرابي بأن تكون اللوحة من نصيب كاظم الساهر شخصيا لأنه الأجدر بالإحتفاظ بها وأكثر من يستحق أن تُهدى إليه، فقد رسمها بشغف وحب كبيرين ووضع بها جل طاقته وإحساسه وسكنَت مكانة خاصة في قلبه.
ووصف حيدر خطوة عرض اللوحة في ولاية بنسلفانيا بأنها جبارة بالنسبة لمسيرته الفنية فقد أصبح من خلالها فنانا عالميا تعتمد القاعات الفنية العالمية لوحاته وتعرضها، وهي كانت كخطوة أولى سيتبعها إن شاء الله إقامة معرض آخر هناك يعرض أعمال المحرابي وحده وسيكون بشهر حزيران/يونيو المقبل وينوي أن يعرض فيه واحدة من أعماله التي تحمل أسلوبه الأصلي، ولعلها ستكون لوحة الشاعر الكبير نزار قباني مع شرح لسيرته وقصة اللوحة.
ولحيدر المحرابي أسلوب متفرد في الرسم لايحتكم لمدرسة فنية معينة وإنما لمزيج من عدة مدارس ليكون الناتج أعمالا فريدة تجمع بين الرسم والحرف لتجسيد شخصيات دخلت وجدان حيدر وأثرت به أو كان لها بصمة مهمة بتاريخ الفن أو الموسيقى أو السياسة أو الأدب، إلى جانب أساليبه الأخرى في الرسم الذي كان موهبته وشغله الشاغل منذ الصغر.
ويُذكر أن المحرابي هو إعلامي أيضا، عمل في عدة فضائيات عراقية كمراسل ومقدم لنشرات الأخبار ويبلغ من العمر 30 عاما.