“دقّ الجرس” برنامج حواري جديد على شاشة ال MTV اللبنانية، هذا البرنامج الغير تقليدي تمّ تصويره داخل صفّ مدرسي حيث يقوم أطفال (عمرهم بين 10-12 عاما) بإستضافة أهم الشخصيات السياسية اللبنّانية ومحاورتهم بأسلوب عفوي وبريئ وأسئلة تحمل الجرأة والصراحة.
برنامج “دق الجرس” هو النسخة العربية للبرنامج الأجنبي Face The Classroom، حيث يترك السياسي شخصيته الجدّية ويعود إلى صف المدرسة محاوراً هؤلاء التلاميذ.
حجز المشاهدين كباراً وصغاراً ليلة الأحد 25 فبراير مقاعدهم أمام الشاشة الصغيرة لمتابعة الحلقة الأولى من هذا البرنامج حيث جاوب الحريري بصراحة ورحابة صدر عن كلّ الأسئلة الشخصية والسياسية، وأضاف جواً من المرح والتسلية على الحلقة فإلتقط “السيلفي” وتحدّى الأطفال ببعض الألعاب خلال الاستراحات الإعلانيّة.
بدأت الحلقة بريبورتاج قصير عن مسيرة الشيخ سعد السياسية مع تعليقات الأطفال الطريفة وامنياتهم له، ثم بدأ الإجابة عن الأسئلة المتعلّقة بطفولته، عن حياته العائلية وعلاقته بوالدته وزوجته وإخوته وأولاده، مؤكداً أنه لايزال على علاقة قوية بوالدته بالرغم من طلاق والديه في الصغر.
وعبّر عن حبّه للسّت نازك “أمّه الثانية”، وعن علاقته الجيّدة بجميع أشقائه وبشقيقه بهاء الدين بالرغم من الإشاعات العديدة التي طالت هذه العلاقة.
وبالنسبة لقضيّة إستشهاد والده صرَّح أن هذه المرحلة كانت “أقسى دروس الحياة” و أكد الحريري أن كل ما يريده هو العدالة لا الإنتقام وبالرغم من دخوله في المعترك السياسي بسبب إغتيال والده فالحريري هو ضد الوراثة السياسية فعلى الشعب أن يختار من يريد ليمثّله.
وسأله أحد الأطفال عن إستقالته التي قدّمها من السعودية في الأشهر الماضية واللغط المرافق لهذه المسألة أكّد الحريري أنّه لا ينبغي تصديق كل ما يرد في الاعلام فعلاقته بالملك السعودي جيدة وهو على إتصال معه ومع ولي العهد محمد بن سلمان.
وشغلت إطلالة رئيس الحكومة سعد الحريري الرأي العام اللبناني فلا شك أن هذه الشخصية هي محط أنظار الكبار والصغار، وكثرت التعليقات والصور على مواقع التواصل الاجتماعي التي عبّرت عن إعجابها بعفوية الحريري مع التلامذة وعن تناوله لمواضيع حسّاسة لم يتكلّم عنها في مقابلات سابقة وعن حرصه لعدم اقتطاع أيّ جزءٍ من الحلقة.