قبل نحو 40 عاماً، عرضت شاشة تلفزيون “لبنان” مسلسل “عشرة عبيد صغار”، المقتبس من قصّة للكاتبة الكبيرة “أغاتا كريستي”، والتي تدور حول عدد من الأشخاص، يُدعون إلى زيارة منزل في إحدى الجزر، حيث يُقتل، في كلّ ليلة، أحدهم في ظروف غامضة. ويبقى القاتل مجهولاً حتى الحلقة الأخيرة من المسلسل. واليوم، من عام 2014، يعود المسلسل من جديد بنفس العنوان، وإن اختلفت التقنيات والطريقة الاخراجية والممثلين.
قبل عرضه كان هذا المسلسل محط انظار الجميع وذلك لعدة اسباب أولا كما ذكرنا سابقا عرض المسلسل على شاشة تلفزيون لبنان
ثانيا انه العمل الدرامي الوحيد لهذا الموسم يعد مئة في المئة عمل لبناني وهنا كان التحدي بانتاجه وبعرضه في موسم رمضان
عشرة عبيد صغار اثبت خلال النصف الاول من شهر رمضان ان الدراما اللبنانية باتت تنافس وبقوة الدراما العربية ويعود الفضل بذلك الى شركة الانتاج والى حنكة القيمين على محطة ال “MTV” في الاعلان والتسويق فالخطة الترويجية للمسلسل بدأت قبل حلول الشهر الكريم بأسابيع حيث عرضت وبكثافة اعلان عن المسلسل وعرضت ثلاث حلقات من المسلسل قبل بدء الشهر الفضيل فجزبت المشاهد اليه .
فانا لست من هواة مشاهدة التلفزيون قليلة هي المرّات التي أجلس فيها أمامه لمتابعة أي شيء أو حتى اتعلق بمسلسل أو عمل درامي فمنذ الحلقة الأولى أرغمني “عشرة عبيد صغار ” على الساعة التاسعة والخمس والاربعين دقيقة ان اسكر باب غرفتي لأتمعن بمشاهدة عمل درامي شدني كما شد الكثير من المشاهدين فأبطال المسلسل “تقلا شمعون، كارلوس عازار، بريجيت ياغي، ريتا حرب، زياد أبو عبسي، جورج شلهوب وغيرهم” يجشدون ادوارهم بحرفية مطقنة مع كادر اخراجي رائع والوان لصورة تعيدك الى حقبة الاربعينات عدا عن الديكور والملابس والكسيسوا المستعمل في المسلسل فهنا لبد ان نهنئ انفسنا بعمل درامي لبناني نافس العديد من الانتجات العربية وربح الرهان
عشرة عبيد صغار قصته مقتبسة عن قصة “أغاتا كريستي And Then There Were None ” ويروي سيرة 10 أشخاص يتلقّون دعوة للعشاء في فيلا على جزيرة نائية، ومن ثم يبدأ التشويق في العمل ويكتشف المشاهد أن المدعوين هم مجموعة مجرمين، حيث لكل واحد تاريخ حافل بالدماء.وتتصاعد وتيرة المجريات عندما يبدأ قاتل مجهول بتصفية العشرة على التوالي، من دون أن يتعرّف الباقون إلى هوية المجرم .