ألقت الأزمة المصرية الأخيرة التي نتجت عن فضّ إعتصامات الإخوان المسلمين في رابعة العدوية ومناطق أخرى، بظلالها على مختلف مرافق الحياة المصرية وتحديداً الفنية، فالنجوم منشغلون بالمشاركة في الحياة السياسية، حيث يدافع كل منهم عن رأيه، إمّا مع السلطة المؤقتة وفريق أول عبد الفتاح السيسي، أو مع عودة د. محمد مرسي إلى الكرسي وهو شعار الإخوان المسلمين.. هذا إضافة إلى أن الجمهور المصري لا نفس له لمتابعة أي شيء له علاقة بالفن، فالهمّ كبير والدم كثيرٌ ولا وقت ولا ميل حتّى للترفيه عن النفس، لذا كان أن إنهار عدد لا بأس به من الأفلام التي حضّرت للعرض في موسم عيد الفطر، ولم ترُدَّ حتّى تكاليف إنتاجها!
الأزمة أيضاً طاولت مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 36 التي أعلن عن تأجيلها بالكامل إلى العام المقبل الـ 2014 بقرار من رئيس المهرجان الناقد سمير فريد ووزارة الثقافة الراعية للحدث، وسيتمّ حينها الإنطلاق به في تشرين الثاني – نوفمبر، كما هي العادة.. على أمل أن تكون مصر قد صارت بحالٍ أفضل وكذلك الدول العربية الأخرى التي غرقت في ربيعٍ غداً خريفاً أسود.