يحمل الرجال في طيّات شخصياتهم الكثير من التناقضات، وإن كنت رجلاً وتقرأ هذه الأسطر، فلا تشعُر بأن هجوماً ما يُشنّ عليك، إذ أن تلك التناقضات أيضاً موجودة في النساء وفي كل مخلوق تدبّ فيه الحياة حتى الحيوان، تارةً يكون هادئاً وطوراً يصبح شرساً، وتارةً يتدلل على صاحبه ومرّات يعدو ليهاجمه..
فلنعد إلى الرجل.. الأخيرُ يحبّ أن تكون زوجته “ست الستات”، أنيقة وجذابة، لكن شرط ألا تلفت الأنظار، يريدها مرتّبة وذات رائحة جميلة، شرط أن تتمم واجباتها المنزلية، فتطهو له أشهى الأطباق التي تكتظّ بالأطايب والبصل والثوم، شرط ألا تفوح رائحة البصل والثوم منها.. والرجل أيضاً يريد لإمرأته أن تعبق بالأنوثة، أن تكون رقيقةً حدّ الكسر، لكنه أيضاً يحبّها بينه وبين نفسه حين تكون شرسةً وقويّة وغير متساهلة، حتى لو لم يعترف بذلك..
يحبّ الرجل أن يرى المرأة حين تحمل بعضاً من صفاته، يحب أن يراها تحمل المسدسات مثلاً، ويعزز في نفسه إعتقاداً بأنه السبب وراء قوّتها وأنه هو من منحها العظمة والقدرة على التعبير عن الذات، لأن الرجل بطبعه يُعيد كلّ نتيجة ترضيه إلى نفسه و”شطارته”!
عشراتُ النجمات حمَلنَ السلاح كأكسسوار أو في أدوار تمثيليّة، وكانت الأبرز بينهنّ أنجلينا جولي لأنها مُقنعة في شراستها ومقنعة على السواء وبالنسبة ذاتها في جاذبيتها وأنوثتها..
إذاً.. السلاح جمعهنّ، وأضاف إلى أنوثتهنّ جاذبيةً يراها الرجل ويعجب بها.. لأنّه متناقض!