شارك الأمين العام المكلف بإتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي باسم عبدالرحمن السيف بالمؤتمر الخليجي الدولي للاعتماد الذي نظمه مركز الاعتماد الخليجي بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في مملكة البحرين تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة الأستاذ زايد بن راشد الزياني خلال الفترة 19 -20 مارس الجاري بفندق راديسون بلو في مملكة البحرين .
وقدم السيف ورقة عمل خلال جلسة ” تعزيز كفاءة البنية التحتية للجودة لتسهيل التجارة البينية” في اليوم الأول اليوم الثلاثاء بعنوان ( تحديات العمل التجاري الخليجي المشترك ) بين خلالها النجاح الكبير الذي حققته دول مجلس التعاون الخليجي على صعيد التجارة البينية، والتي ارتفعت إلى 133.6 مليار دولار في العام 2017م مقارنة بنحو 120.6 في العام 2016م، وأصبحت تمثل ما نسبته 71% من حجم التجارة البينية العربية.
والتزاماً بالقرار الصادر عن لجنة التعاون التجاري بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أوضح السيف أهم التحديات التي تواجهها التجارة الخليجية البينية في السوق الخليجية المشتركه والوقوف على أهمية مضاعفة وتسريع الجهود لاستكمال مسيرة الوحدة والتكامل الاقتصادي والسوق الخليجية المشتركة عبر تعظيم الشراكة الاقتصادية الخليجية وتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة حركة التبادل التجاري، مع ضرورة تعزيز التعاون الفعلي، بما يحقق تطلعات قادة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها.
كما أشار السيف بضرورة الاهتمام بجوانب عده لتحقيق الشراكة أهمها وجود شبكة مواصلات متطورة ومتنوعة تستوعب حركة نقل البضائع والسلع بين دول المجلس، وتعزيز التنافسية عبر توفير المعلومات بالفرص الواعدة والتشريعات والقوانين الخاصة بالاستثمار الخليجي في الدولة المجاورة، والأمر نفسه ينعكس على جودة الدراسات الخليجية، وتشخيص مشكلاتها، واستشراف اتجاهاتها المستقبلية.
وتطرق السيف في ورقته حول تعزيز المدن الصناعية والمناطق الحرة ذات البنية التحتية القوية كونها وسيلة جذب لزيادة الاستثمارات الصناعية وتنويع مصادر الدخل في دول المجلس، إذ من شأنها الاهتمام بالصناعات الخليجية وتطويرها بل وتوطين الصناعات الأخرى لتكون مركزاً لعدد من الصناعات التحويلية والصناعات الخفيفة والمتوسطة بين مدن الخليج .
وفي الختام بين السيف بأن مجلس التعاون لدول الخليج العربيه قد قطع منذ انطلاقته الممتدة لأكثر من 30 عاماً خطوات كبيرة سعياً لتحقيق التكامل الاقتصادي، ويسعى مشكوراً من خلال لجنة التعاون التجاري بالأمانة العامة للمجلس بصورة مستمرة لتذليل العقبات وتسهيل الصعوبات أمام القطاع الخاص، ليقوم بدورة على أكمل وجه نحو تحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة، وذلك من خلال إنشاء الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة.
يذكر أن المؤتمر يختتم جلساته اليوم الأربعاء وقد ضم خمسة جلسات تهدف الى نقل وتوطين الخبرات العلمية والمعارف والمهنية في مجال الجودة من خلال تهيئة الفرصة للتواصل بين الخبراء الدوليين والكوادر البشرية المستهدفين في دول المجلس ، والى تعزيز الاستثمار في رفع كفاءة البنية التحتية للجودة من خلال بيان أهمية الاعتماد وفوائده الإقتصادية على مستوى الدول الخليجية .