ما أجمل التنافس الرياضي الشريف، وأجملها ما يكون مع تبادل تباريك وتمني الفوز للمهزوم، كان يحدث في المباريات من الجماهير من يحظرون طبول الحرب ونواقيس الخطر ويحدث ما لا تجده في ميادين حروب.
وبقدر العداوة وعدد الجماهير يتهأب رجال التدخل السريع لفك الإشتباكات، اضافه لتواجد سيارات اطفاء واسعاف تعودناه، وبعض الأنديه لديها اذاعات ومجلات وتلفزيون متخصص في الحديث والاثارة والهجوم.
منظر غير حضاري، لكن هناك أندية حديثة لها جمهورها مطيع طاعة عمياء لمدير هذا المحفل، انهم لهم جماهير تستميت لنيل رضاهم، فأصبحوا لهم أيضاً محطات وصحف ومدربين و مكاتب جلب مشاركات في الوطن الاسلامي، ولهم شعارات وألوان وأعلام، بل هؤلاء أعلام في كل الوطن الاسلامي، ولهم نهجهم ومؤيدوهم خارج الوطن الاسلامي، انهم صناع قرار وأصبحوا نجوماً، نعم صنعوا أقوى فرق عداوة في العالم الاسلامي، ومحافلهم ودورياتهم ومنافساتهم لا تهدأ.
أما المنتسبون لهم فهم قنابل موقوتة تنتظر الأمر لتنفيذه دون تأخير، انهم جعلوا من منابر الدين مخرجاً ومدخلاً لمبارياتهم، فما أن ينتهي من استعراض عضلاته حتى يبدأ تنفيذ مقالبه على وطنه، رجال لبسوا ملابس دين وتغافلوا جمهورهم فحققوا شهرة وطفرة لا يمكنهم التنازل عنها، فلم يعد يهمهم الا ما قيل عنهم وما حققوا في نهاية كل يوم، شر البلية ما يضحك.
لقد أصبحوا أضحوكة بلباسهم وفكرهم ونيتهم، لا يبالون ما يصيب الوطن بقدر ما يهمهم الحديث عن شخصه، أسال الله حذف البغضاء وتجنب المهاترات، فأوروبا تخلف من تزمت أهل الكنائس، حتى لمعة بعد تهميش دورهم وسحب الزعامة السياسية من تحت أقدامهم وترك أمور المجتمع، وأبقوا فقط أمور لا تتعدى الكنائس، عقبال علماء العالم الاسلامي، عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.