18 أيار/مايو المقبل، الموعد مع حفل جائزة الموسيقى العالمية الـWorld Music Awards التي تُقام في موناكو، والتي تأجلت العام الماضي بعد أن كان مقرراً إقامته في في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
بعد 20 عاماً، هذه المرة الأولى التي يؤجل فيها الحفل العالمي دون أسباب واضحة ومعلنة، فسرها البعض على أنها تمويلية.
وإن عدنا بالزمن إلى ما قبل تأجيل الحفل، كانت المنافسة محصورة بين عمرو دياب وتامر حسني، فعمرو دياب كان قد أصدر ألبومه “وياه” محققاً من خلاله نسبة مبيعات مرتفعة، فيما حلل كثيرون أن تامر حسني هو من سيفوز بالجائزة هذا العام بعد أن إنضم إلى شركة “عالم الفن” لصاحبها المنتج محسن جابر، الذي إشترى الجائزة في العام 98 لعمرو دياب عن ألبوم “نور العين”، وحرمها إياها لوردة الجزائرية التي كانت تستحقها عن أغنية “حرمت أحبك” التي حققت نجاحاً باهراً. وبما أن محسن جابر على علاقة جيدة بالجهة المنظمة للجائزة العالمية، فليس صعباً عليه شراؤها لتامر حسني، أولاً ليثير ضجة حول إسمه بما يخدم ألبومه وصورته كنجم ضمن شركته “عالم الفن”، وثانياً نكاية بعمرو دياب المنافس الأكبر لتامر، والعدو لمحسن جابر.
ولكن الأحوال تغيرت منذ ستة أشهر وحتى الآن، فالمنتج المصري عمرو عفيفي أوقع عمرو دياب في مأزق كبير بعدما أكد بأنه إشترى الجائزة لعمرو دياب بقيمة 400 ألف دولار، ما يعني أن عمرو لن يكون متحمساً لنيلها بعد أن فقدت بريقها وجعلته محط سخرية الجميع، كما أن إليسا دخلت إلى خط المنافسة القوية، فالعام الماضي لم يكن لديها جديد تنافس عليه، أما الآن فألبومها “تصدق بمين” نجح وحقق نسبة مبيعات مرتفعة جداً. فمن سيتوجه إلى موناكو في 18 أيار/مايو المقبل ليقف على خشبة المسرح العالمي ليتسلم جائزة فقدت رونقها ومصداقيتها؟ خصوصاً أن روتانا تقاطع الجائزة ولن تسلم أرقام مبيعات فنانيها!
أما بالنسبة لكل من عاصي الحلاني، حسين الجسمي، نوال الزغبي، شيرين، أحلام وغيرهم، فقد صرحوا بأن الجائزة مشبوهة، وأنها عرضت عليهم مقابل المال ورفضوها، ما يعني أنه من المستحيل أن يحصلوا عليها.
وكانت قد لمحت منظمة الجائزة ميليسا كوركن أنه من الممكن حجب الجائزة عن منطقة الشرق الأوسط أي عن الفنانين العرب إن لم يكن هناك من يستحقها.