الحاجة أمّ الإختراع، ولأننا في لبنان فقدنا القدرة على الإختراع وصرنا في غيبوبة شبه دائمة تمنعنا من المطالبة بأقل حقوقنا، صرنا أشبه بإخواننا المصريين، ذلك أن لا حيلة بيدنا، فبتنا نرتكن إلى النكات ونضحك على ما يُبكي.
بينما غرق اللبنانيون مع أوّل شتوَة، وبينما كانوا عالقين في سياراتهم في زحمة السير، بدأوا يتبادلون النكات والصوّر والتعليقات عبر تويتر تحت هاشتاغ بيروت تغرق!
ومن النكات التي تم تبادلها:
عزيري المواطن.. عند وصول المياه إلى أسفل باب السيارة، إسترخِ وتخيل أنك تركب زورقاً أبيض في البوسفور.. إذا ارتفع منسوب الماء ولامس قدميك فتصور نفسك في حمام الورد تدلك رجليك بالمياه.. عند اقتراب المياه من صدرك تخيل نفسك في جاكوزي.. لكن حينها، لا تنسَ فتحَ الشباك حتى تخرج منه وتابع السباحة حتى تصل إلى عامود كهرباء أو رصيف ناشف واعتبره شاطئ هاواي.. بعدها، إتّصل ببائع خردة ليشتري منك السيارة.. سباحة ممتعة نتمناها لك، مع تحيات حكومات لبنان الغارقة بالفساد..
وأيضاً:
عاجل.. بمناسبة موسم الأعياد، زوروا مغارة جعيتا بفرعها الجديد بنفق المطار وما تنسوا تصوّتوا للدوله اللبنانية لتكون ضمن عجايب الدنيا السبعة. أرسلوا كلمة “تفو” أو “تفي” على أي رقم!
وأيضاً:
وزير التربية والتعليم يعلن أن غداً يوم سباحة عادي في جميع المدارس الحكومية والخاصة، وغطس لصفوف الشهادات!