نحن مميّزون في لبنان حتّى في عواصفنا، فهُنا نحصل على فرصة السباحة صيفاً شتاءً بفضل قادتنا الذين يتلهّونَ بالشّجار وهو حالُ وزير الأشغال ووزير المال البارحة واللذينِ دخلا في جدالٍ عقيمٍ، خرجنا منهُ بعبرة أنّ “ما حدا فاهِم شي من شي” والأهم أن لا أحد منهما سيشعر بالبرد أو سيغرق في الطرقات!
المهمُ أن عاصفةً تُدعى “ألكسا” ستطرق الليلة أبواب اللبنانيين الذي غرقوا قبل حوالي الأسبوع في شبر ماءٍ، فكيف الحال بعاصفةٍ هوجاء سترمي ثلوجها على ارتفاع ألف مترٍ بدايةً، قبل أن تصل إلى ما دون الـ 800 متر، ويتوقع أن تصل درجات الحرارة على الساحل إلى 12، وعلى الجبال إلى أربعة وفي الداخل أيضاً في أدناها.
على أملِ أن تمرّ العاصفة ذات المنشأ الروسي بسلام على اللبنانيين وأيضاً على النازحين السوريين الذين دعّموا خيمهم البلاستيكيّة ببضع أخشابٍ وسلّموا أمرهم لربٍ لا يتركهم!