المركز الإقليميّ العربيّ للتراث العالميّ يوقع أول اتفاقية للحفاظ على التراث مع اليمن ويدشّن موقعه الإلكترونيّ الجديد.
عقد المركز الإقليميّ العربيّ للتراث العالميّ في البحرين مؤتمرا” صحفيا” الأسبوع الماضي دشن خلاله موقعه الإلكتروني الجديد، وأعلن عن توقيع أول اتفاقية للحفاظ على التراث مع اليمن لدعم الجهود المبذولة لإنقاذ مدينة زبيد التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، والمدرجة منذ 13 عاما” على لائحة المواقع الأثرية المهددة بالإزالة عن هذه القائمة.
وترأست المؤتمر الصحفي وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة مجلس إدارة المركز، بحضور الدكتور منير بوشناقي مدير المركز، والدكتور عبد الله عوبل وزير الثقافة اليمني، ومجموعة من الشخصيات المهتمة بالحفاظ على التراث الإنساني.
وفي سياق حديثها أشادت وزيرة الثقافة بالموقع الإلكتروني الجديد، وأكدت على أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي هو حلم تحقق بعد جهود كبيرة، مضيفة أنه بوجوده لن يسمح بأن يزال أي موقع تراثي عربي عن قائمة التراث العالمي.
من جانبه، قال الدكتور بوشناقي إن موقع المركز الإلكتروني يقع تحت إشراف اليونسكو، مشيراً إلى أنه يوفر كافة المعلومات المتعلقة بالمواقع التراثية المدرجة على قائمة التراث الإنساني والطبيعي في الوطن العربي، ومعلومات عن ورش عمل المركز ونشاطاته المختلفة، إضافة إلى عمله كصلة ربط ما بين المركز والمراكز الإقليمية والعالمية المهتمة بميدان التراث العالمي. وحول جهود إنقاذ مدينة “زبيد” التاريخية، أعلن الدكتور بوشناقي أن العمل الميداني في المدينة سيبدأ في شهر سبتمبر المقبل.
أما وزير الثقافة اليمني الدكتور عبد الله عوبل فقد عبر عن امتنانه للشيخة مي بنت محمد آل خليفة على التقدم بمبادرة إنقاذ مدينة زبيد المهددة بالإزالة عن قائمة التراث العالمي، وأكد على أن الشعب اليمني يقف بجوار البحرين في جهودها للحفاظ على تراثها وحضارتها العريقة.
يذكر أن المركَزُ الإقليمِيُّ العربيّ للتراث العالميّ في مملكةِ البحرين يعتبر سابقةً في منطقة الشرقِ الأوسَط. فهو يُوفِرُ الخبرة إلى جانب الأساليب والتقنيّات العالميّة، بهدَفِ قيادة التُراثِ العربيّ إلى العالميّة والحفاظ على الموروثات الإنسانيّة التراثيّة بنسيجها الماديّ وغير الماديّ. كما يعمل المركز على حصرِ المواقع التراثيّة الثقافيّة والطبيعيّة في الدول العربيّة لإدراجها على لائحة التراث العالميّ، وتوفير الدعم الفنيّ والاقتصاديّ لتحقيقِ هذا الهدَف من خلالِ القيامِ بالدراساتِ اللازمَة والوفَاءِ بالشروط التي تَطلبُهَا لجنة اليُونِسكو. وقدِ نظم المركزُ في السابق عدةِ ورشات لمجموعةً من العاملينَ في مجالِ الآثار في العراق لتدريبهم على تقنياتِ الحفاظِ على الآثار وحمايةِ التُراثِ الماديّ والمعنويّ.