في لبناننا عظماء نتمسّك بهم والأكيد أن الشحرورة صباح هي أوّلهم وأحلاهم وأكثرهم حبّاً للفن والحياة وإن احتاجت الحياةُ حياةً، لأعطتها من شغفها الكبير وفرحها الدائم وجمالها الذي لا ينضب، إلى أن يقرر الله تَعالى غير ذلك، وحينها حتّى فإنّ صباح لن ترحل لأن إرثها يكفي ليبقى إلى الأبد، متى ما كان هذا الـ “أبد”!
مُذ أرهقت الصبّوحة وبات المرض يزورها من حينٍ إلى آخر، صارت الشائعاتُ تطاردها ويقال كل يوم بأنها فارقت الحياة، لكن الله لم يأمر بعد والشحرورة أميرةٌ في شيخوختها كما كانت في صباها.. وحين تفشل الشائعات التي ينفيها المقرّبون منها، يعمدُ بعض الأشخاص الفارغين إلى ترداد النكات حول صباح وقدرتها على الحياة، وهذا أمرٌ يجب أن يحلله علم النفس، فمن لا يفهم كُنه الحيا وحُبّها، يستغرب طبعاً كيف أن صباح لا تزال حتّى اليوم تتأنّق وتضع الماكياج وأفخم العطورات ولا تقابل أحداً إلا وهي بكامل هيبتها وجمالها، لكن هؤلاء لا يجب أن يشغلوا بالهم بصباح، بل عليهم أن ينظروا إلى ذواتهم ونفسياتهم علّهم ينجحون في تطويرها وتحسينها والإرتقاء بها..
قد نفهم إذاً أن بعض الفارغين يلقون النكات من حين إلى آخر على شحرورتنا وهؤلاء لا حول ولا قوّة معهم، لكن أن يكتب منتج بحجم وإسم الأردني محمد المجالي تعليقاً مُهيناً بحق صباح على صفحته على الفايسبوك، فهذا ما لن نرضى به.. وكان المجالي قد كتب: “عاجل: وفاة المرض بعد صراعه الكبير مع الفنانة صباح”!
الكلام مهما كان سيبدو صغيراً أمام هكذا إساءة، فاتركوا صباح بخير وليفنى المرض وتبقى لنا صباح، فما دخلكم وما بالكم و “شو آخذة من دربكم”؟!