أحيا الفنان اللبناني وليد التوفيق القسم الثاني من الأمسية الخامسة لمهرجان الموسيقى العربية ٢١ على خشبة المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية في القاهرة بمرافقة فرقة الإسكندرية للموسيقى والغناء بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار.
وكانت السهرة قد بدأت بفاصل موسيقي لعازف الكمان المصري الكبير عبده داغر الذي قدم مجموعة منوعة من معزوفاته بصحبة فرقته الموسيقية، قبل أن يعتلي وليد توفيق خشبة المسرح مستهلا حفله بأغنية “رغم البعد” التي كتبها ووضع موسيقاها الملحن المصري الراحل بليغ حمدي. بعد ذلك، رحب بجمهور المهرجان الذي وصفه “بالسميع”، وقال إنه سعيد جدا بهذا الحفل لسببين: الأول هو مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية التي يعتبرها دار الفن الحقيقي، والثاني هو مصادفة تاريخ الحفل مع ذكرى الملحن الكبير بليغ حمدي الذي كانت تربطه به علاقة ود قوية والذي لحن له أربع أغنيات لاقت نجاحا كبيرا. واحتفاء بهذه الذكرى، قدم وليد توفيق في هذا الحفل مجموعة من الأغنيات من الحان الفنان الراحل محاولا أن يرد له الجميل، وغنى “بهية”، “العيون السود”، “يا حبيبي في المدينة”، “إحنا الطيبين” و”دار يا دار” التي سبق وأداها المطرب اللبناني الكبير وديع الصافي الذي وصفه وليد بحبيب مصر متمنيا له الشفاء العاجل والخروج من الأزمة الصحية التي أصيب بها مؤخراً.
بالإضافة إلى ذلك، قدم وليد توفيق خلال الأمسية مقتطفات من أغان لبنانية وأخرى من أغان مصرية، وأختتم الحفل بأغنية “إنزل يا جميل عالساحة” التي أهداها للمسؤولن عن المهرجان.
تجدر الإشارة أخيرا إلى أن مشاركة الفنان وليد توفيق في مهرجان الموسيقى العربية جاءت بعد اعتذار المطرب محمد الحلو الذي تعرض إلى حادث سير في الإمارات العربية المتحدة نقل على أثره إلى المستشفى، مما حرمه من الإشتراك في المهرجان ودفع بالإدارة لإستبداله على الفور بعازف الكمان عبده داغر والفنان وليد توفيق.