حلّ الممثل والمخرج باسم مغنية ضيفاً هادئاً وصريحاً على الإعلامي ميلاد حدشيتي في “ناس وناس”، بادئاً الحلقة بتعليل سبب غيابه عن الاجتماعيات والنشاطات الفنيّة بتفضيله جلسة البيت الهادئة. في المقابل هو لا يخشى التواجد في الأماكن العامة لكنه يختار الوقت المناسب والصورة الصحيحة. أما الممثلون الذين يدعون الطوباوية في تصرفاتهم فيما الكواليس مختلفة خشية سرقة الشهرة أو النجاح منهم، فهم في رأيه يعانون من عقدة نقص.
عن شهرته الغائبة عن مصر، قال إنها خيار شخصي إذ يفضل أن يكون الرجل الأعظم في مكانه والنجم في وطنه على أن يكون بديلاً في بلد آخر. فالمتغيرات والظروف المعاكسة أحياناً قد تضع في طريق الممثل منافساً جديداً. لهذا السبب هو لا يضع نفسه في الصف الأول بل يهمه الاستمرار في النجاح على الرغم من أن لا ضمانات لهذا الأمر.
ولأنه ممثل ومخرج وخاض تجربة الغناء، كان باسم مغنية شفافاً في الرد على سؤال الإعلامي ميلاد حدشيتي حول هذه النقطة. فدافع عن حقه في الغناء نافياً عنه موهبة الغناء التي لا يملكها. أما الإخراج فهو نتيجة رؤيته وتجاربه كممثل مراقب لمخرجين آخرين تعلم من خبرتهم. وإعتبر أغنياته هي تجاربه الخاصة وكليباته هي الأكثر مشاهدة.
في السينما تحدث باسم مغنية عن فيلم “33 يوم” الذي شكل إضافة له كونه أول فيلم سينمائي إلى جانب أنه ساعده على تطوير صورته كممثل. أما مسلسل “الغالبون” فهو العمل الأشمل الذي ضم ممثلين من عدة طوائف وميول سياسية في سابقة ملفتة كون الممثل ينبغي أن يقدم كل الأدوار بمعزل عن اعتبارات أخرى.
وكانت لباسم آراء صريحة وواضحة حول تعاطي بعض الفنانين مع الأمور الإنسانية من منظار الحضور الإعلامي. فيما تمنى أن لا يتم ابتكار عقار مضاد لدواء تأخير مرض السيدا طالباً من كل مريض ان يخفي حقيقته ليتجنب حكم الناس في حقه مبدياً تفهمه لردة فعلهم. وعن جمعية “إمشي معنا” التي ينشط بها، قال باسم مغنية : “تنقصنا الثقافة في التعاطي مع ذوي الاحتياجات الخاصة”.
الناس في حياة باسم مغنية هم أحباؤه من زوجته شيرين وشقيقته سوسن. وهو اعترف بصدق أنه لم يخلق وفي فمه ملعقة من ذهب، فتعلم أهمية عدم نيلنا كل مرادنا دائماً ما يخفف وطأة الالم والوجع إذا ما واجهنا الخيبات، ويأسف أن العائق المادي لم يسعفه في الانتساب إلى مدرسة آرثر ميلر للتمثيل.
وختم الحلقة بالأعمال الجديدة التي يعدها والموزعة بين مسلسلات لبنانية وعمل عربي مشترك لرمضان المقبل.