الهجوم على نوال.. إنتقاد أم حرب وتصفية حسابات؟!

فوجئ الجميع الأسبوع الماضي بمقال صحفي نشرته جريدة الرياض، انتقد فيه كاتب المقال الفنانة نوال الكويتية بقسوة.. ولكن الإنتقاد القاسي اللهجة دفعنا للتساؤل ما إذا كان هذا المقال هدفه إنتقاد نوال أم شن هجوم عليها أم تصفية حسابات شخصية معها؟! وأبرز ما جاء في المقال: “من يعرف تاريخ نوال الكويتية سيقرر ذهنياً بأنها تراجعت كثيراً.. عندما انطلقت في منتصف العام 1984 كان صوتها مثيراً ومنافساً للأصوات النسائية التي سبقتها كالفنانتين رباب وعتاب، لكن صوتها أصبح نشازاً في الفترة الأخيرة، ولم يعد لها ذلك الحضور المؤثر في الساحة الفنية من الناحية الجمالية، حيث أصبحت مجرد اسم يصف إلى جانب عشرات الفنانين العاديين الذين لا يتركون أثراً، وتمر أغانيهم مرور الكرام دون أن ينتبه لها أحد. ورغم أن آخر الأخبار تفيد بأن نوال تضع حالياً اللمسات الأخيرة على ألبومها الجديد، إلا أنه ليس متوقعاً من هذا الألبوم أن يكون مختلفاً عن ألبوماتها الأخيرة السيئة والتي لا يبقى منها سوى أغنية أو أغنيتين على أعلى تقدير. وحتى مع افتعال قضية تركها لروتانا أو بقائها فيها فإنه لا يتوقع أن تأتي بأعمال ذات قيمة فنية عالية.
والمشكلة ليست في الاختيارات، بل أيضاً في صوتها المتواضع والذي انكشف بصعودها على خشبة المسرح، وقد أشار فنان العرب محمد عبده لهذا الأمر في أحد تصاريحه حين قال “إن من عيوب صوت نوال مخارج الحروف في صوتها وهذا العيب يتضح لدي عند سماعها في الحفلات”. الحالة التي تمر بها نوال جعلتها تترك الساحة الغنائية النسائية الخليجية خالية أمام الفنانة أحلام بعد أن زاحمتها، وهي على كل حال لم تتصدر ساحة الأغنية وكانت على الدوام في الصف الثاني من الناحية الإبداعية الحقيقية، ولم تشتهر عربياً إلا في مرحلة متأخرة، وبفضل أغنية واحدة فقط هي “كان ودي نلتقي” التي جمعتها بالفنان  عبدالله رشاد عام 1994. مسيرة نوال التي تجاوزت (26 عاماً) لم تكن تصاعدية كغيرها من النجوم وقد استفادت من خلو الساحة بعد أزمة الخليج لتنطلق وحيدة في عالم الأغنية الخليجية النسائية لكن نفسها كان قصيراً وما لبثت أن تراجعت بعد مجيء أصوات أقوى منها مثل الفنانة أحلام والبحرينية هند وغيرهن.

الرابط: https://www.musicnation.me/?p=3776