عند منتصف ليل أمس، تواجد الوزير زياد بارود شخصيا للإشراف
على دوريات السير في مدينة بيروت وتحديدا منطقة الرملة البيضاء والتي تكون عرضة
للعديد من حوادث السير اليومية. وكان كالعادة أنيقا ولبقا ويعطي النصائح
والملاحظات للسائقين ويشرف على عناصر الدورية وعلى أسلوب تعاطيهم مع المارة. لم
نرى يوما وزيرا يهتم بهذا الشكل ويعمل خارج دوام العمل بغية السهر على راحة
المواطنين وسلامتهم. فالوزير بارود والذي أخذ على عاتقه مسؤولية كبيرة في بلد
متعدد الحضارات، تشرذمه الطائفية وتعددية الإنتماء والتبعية، وبالرغم من حجم
مسؤولية وزارة الداخلية والبلديات بحفظ وصون الأمن والتنسيق بين الأجهزة الأمنية،
فهو يصر على التواجد والإشراف على سير العمل في أي وقت كان حتى خلال العطل
الرسمية.
إن شخصية الوزير بارود تستحق الثناء والإحترام ويجب أن
تكون قدوة لكثير من المسؤولين والسياسيين في لبنان: أخرجوا من أبراجكم العاجية
وإهتموا بشؤون الناس!