واقفاً بصفّ الطلاب اللبنانيين وواضعاً مصلحتهم فوق كل إعتبار، ناضل جاهداً وزير التربية الياس بو صعب متحدّياً كل العقبات التي واجهها والتي كادَت أن تطيح بالإمتحانات الرسمية في الجمهورية اللبنانية.
قبل وقتٍ طويل قالها ابو صعب بأنّه لن يسمحَ بألا تُنجز الإمتحانات، لكنه البارحة حقق إنجازاً مضاعفاً إذ نجح بإقناع هئية التنسيق النقابية في وضع الأسئلة والمشاركة بالإمتحانات وعملية الرقابة، على ألا يعني ذلك أنهم سيقومون بتصحيح الإمتحانات قبل أن تُقرّ سلسلة الرتب والرواتب التي يطالبون بها منذ سنوات!
الحلّ المثالي أعلنه بو صعب والقيمون على اللجنة بعد منتصف ليل البارحة عقب يومٍ ماراثوني من المفاوضات خرجَ منه بو صعب منتصراً للتربية في إنجازٍ ترفعُ له القبعة عنه، وهذا ليس بغريبٍ على التربوي المحنّك وأيضاً الأب الذي يشعر بحال وظروف كل طالبي العلم والذين توجّه لهم البارحة متمنياً عليهم أن يُبعدوا كل المشكلات عن تفكيرهم وأن يركزوا ليحصلوا على النجاح الذي ينشدونه.