اليوم يحتفل العالم بأسره بحريّة الصحافة وبينما يُقتل الصحافيون ويسجنون بشكل يومي وهم يؤدّون عملهم الشريف الذي يقضي بنقل الخبر، نتذكّر هؤلاء فقط اليوم وحين يُسدل الستار يصبحون من الماضي..
في المقلب الآخر صحافيون أيضاً ومؤسسات إعلامية فهموا ويفهمون الحرية على ذوقهم، حوّلوا الكاميرا إلى بارودة والميكروفون إلى قذيفة وجعلوا من أنفسهم جزءاً من المعركة فنسبوا كلمتهم ومواقفهم لجهة دون أخرى، وما عدنا نستطيع حتّى أن نقول إننّا نود أن نصبح براءَ منهم، لأنّهم لأسف الأغلبية!
الجسم الصحافي العربي على وجه التحديد يحتاج إلى عملية تطهير ونشكّ أن عبارة واحدة تخرج دون مصلحة أو غاية.. لكن ذلك لا يعني تبرير عمليات القمع، فالإصلاح لا يمكن أن يتمّ إلا من الداخل وبقرار شخصي!