وسط أجواء مفعمة بالبهجة والآمال المرجوة بالأيام المقبلة التي تحمل بطياتها كل الخير والتألق للاقليم عامة وأربيل خاصة، انطلقت عصر الثلاثاء الموافق 11 من الشهر الجاري مجموعة فعاليات وأنشطة متنوعة فنية وغنائية، والتي تندرج ضمن مهرجان الحرية ونوروز الثامن الذي شهد هذا العام توسعاً لرقعته خاصتاً بعد تتويج أربيل عاصمة السياحة العربية.
نظمت فعاليات هذا العام من قبل الهيئة العليا لفعاليات أربيل عاصمة السياحة العربية وبالتعاون مع محافظة أربيل، ومن المقرر أن يستمر المهرجان عشرة أيام من خلال اقامة حفل جماهيري كبير عشية عيد نوروز ورأس السنة الكوردية الجديدة.
وقبل بدء المهرجان تدفق آلاف المواطنين الى منتزه شاندر للمشاركة والاستمتاع بفقرات المهرجان حاملين الأعلام الكوردية التي رفرفت لساعات طوال الاحتفاء بالمناسبة.
وفي كلمة له بمناسبة انطلاق فعاليات المهرجان أشار محافظ أربيل نوزاد هادي إلى ان هذه المناسبة هي تاريخية وعظيمة سطرت العديد من الأمجاد، حيث وقعت في مثل هذا اليوم من عام 1970 اتفاقية 11 آذار اعترفت بموجبها الحكومة العراقية بالحقوق القومية للشعب الكوردي بعد نضال وتضحيات للحركة التحررية الكوردية.
وتابع محافظ أربيل بالقول أنه في ربيع 1991 بدأت الانتفاضة الكوردية وانطلقت في 5 من آذار في مدينة رانيا وامتدت لتصل شرارتها في 11 من الشهر نفسه إلى أربيل، فتم القضاء على جميع أنظمة المؤسسات البعثية السابقة البائدة ما سمح لأربيل بدخول مرحلة جديدة شكلت خلالها الحكومة والبرلمان وقدمت أوج عطاءاتها. في الختام، تحدث عن التعايش الأخوي والاثني في الاقليم.
تجدرالإشارة، إلى أن فعاليات اليوم الأول تضمنت استعراضاً لفرقة فتيات أربيل، كما واستعراض الطائرات التي قامت بألعاب بهلوانية في الجو، إضافة إلى عرض لوحة باسم نوروز مع استعراض للفرق الكوردية والعراقية والاجنبية المشاركة في المهرجان، وتم تقديم مجموعة أغاني من قبل عدد من المغنين الكورد.