“أرحب بكم أجمل ترحيب في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، فحضوركم يعطينا الأمل والقوة ويعزز ثقتنا بالنفس، وإنه من دواعي الفخر والإعتزاز أن نرى في كل سنة أن معرض الكتاب هو أكثر تطوراً وأفضل تنظيماً. فكوردستان تحتفي بالثقافة والكتاب، إيماناً منها بأن الثقافة هي أساس بناء الحياة الكريمة، وأن الشعب الذي يتسلح بالثقافة السليمة يستطيع أن يبني مستقبلاً، ويستطيع أن يفيد ويستفيد”.
بهذه الكلمات افتتح فخامة الرئيس مسعود البارزاني معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب الذي أقيم في مدينة المعارض – أربيل، حيث أشار إلى أن “بداية معرض الكتاب كانت متواضعة ولكن سرعان ما شهد تقدماً سنة تلو الاخرى، وخير دليل على ذلك أن أربيل تشهد اليوم المعرض التاسع للكتاب ما يؤكد على حب شعب كوردستان للكتاب والثقافة، وهذا الإقبال الكبير الذي نشهده من قبل سكان إقليم كوردستان على هذا المعرض هو دليل لإحترامه للثقافة والمثقفين والقلم”.
وأضاف الرئيس مسعود: “من دواعي الفخر والإعتزاز أن نقول بكل ثقة أن الحريات العامة والخاصة مصونة لكل فرد والدليل على ذلك هو أن كل دور النشر حرة في إصداراتها، فلا رقابة على الكتب لأننا نثق بأنفسنا ولنا ثقة بهذه الدور التي تساهم في تنمية وتعزيز الثقافة في كوردستان والعراق بصورة عامة. وبهذه المناسبة أود أن أقدر وأثمن جهود دار المدى وجهود شخص الأخ فخري كريم للتواصل مع كل هذه الدور العالمية ومع كل هؤلاء المثقفين وتهيئة الأجواء مع حكومة إقليم كوردستان لإقامة هذا المعرض سنوياً في أربيل. وأود أن أشير إلى أن أربيل ستكون منفتحة ومستعدة ومرحبة لإستقبال وإقامة مثل هذه المعارض”.
بعدها ألقى نوزاد هادي محافظ أربيل كلمة رحب من خلالها بالضيوف، معرباً عن سعادته باقامة هذا المعرض اليوم بحضور ومشاركة أكثر من 250 دار ومركز للطباعة والنشر من 12 دولة عربية وعدد من الدول الأوربية و 5 من كوردستان و 20 من العراق، مؤكداً أن هذا دليل على حب مواطني إقليم كوردستان وأربيل للكتاب والثقافة. فمعرض هذه السنة مختلف عن السنوات الماضية وله أهمية كبيرة في ترويج لسياحة اقليم كوردستان وبخاصة بعد تتويج أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014.
تلاه السيد محمود جبريل الشخصية العربية المشاركة في المعرض حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة أشاد من خلالها بالتقدم الحاصل في الاقليم بمختلف مجالاته في ظل الأوضاع المتردية التي تشهدها المنطقة. ودعا ثوار الربيع العربي الى أخذ العبر من مقاتلي الجبال في اقليم كوردستان والاحتذاء بهم وتضحياتهم وانتصاراتهم.
في الختام، قدمت عدد من العروض الموسيقية الكوردية والعربية، بالاضافة إلى فليم وثائقي قصير عن حياة الشاعر الراحل شيركو بيكس. وقام مجموعة من الأطفال بتقديم ورود بيضاء للرئيس مسعود كما والفعاليات السياسية والثقافية المتواجدة في الحفل.