تتحدى بلدة إفريقية تدعى “باغا” في غانا قواعد الطبيعة، إذ يعيش فيها السكان مع أكثر من 100 تمساح بكل وئام وسلام، فيسبحون ويلعبون دون أن يتأذى أحد! ويقال بأن لكل مواطن في القرية تمساح خاص به، يشعر بأنه رفيقه فيزوره ويلاعبه، طالما أن أهالي “باغا” يعتقدون بأن روح التمساح تابعة لأحد أقربائهم الذين توفاهم الله، لذا فهم لا يمكن أن يفكروا بإصطيادهم!
إلا أن الغرابة لا تكمن في حب سكان “باغا” للتماسيح، بل في تحول الأخير في تلك القرية بالتحديد من آكل لحوم إلى حيوان أليف، إذ لم تسجل حتى اليوم أي حالة إعتداء من قبل تمساح على بشري هناك، وهذا ما حير العلماء وجعل البلدة مقصدا لمئات السياح سنويا، ليشاهدوا بأنفسهم العلاقة غير الدموية بين التماسيح والسكان!
حول هذا الموضوع، هناك أسطورة تقول بأن تمساحا أنقذ حياة أول رجل وطأت قدمه تلك الأرض، حين أرشد التماسح الرجل إلى الماء ليروي عطشه الذي كاد يقتله، ومنذ حينها أعلن الرجل لكل بني جنسه بأن التماسيح مقدسون ويجب معاملتهم معاملة ملوكية!
بينما يقول التحليل العلمي بأن التماسيح في “باغا” لا تحتاج لمهاجمة البشر للحصول على حاجتها من الطعام، ذلك أن المياه التي تسبح فيها مليئة بالأسماك والضفادع، حتى أن سكان المنطقة يغدقون على التماسيح بولائم من الدجاج والطيور.. لكن هذا لا ينفي أن القصة بأكملها مثيرة للإهتمام وتستحق المتابعة، فاستمتعوا بالصور!