بدأت ولايات نيويورك، نيوجيرسي، ميرلاند، نورث كارولينا، فرجينيا، بنسيلفينيا وكونكتكت بلملمة خسائرها إثر إعصار ساندي الذي ضربها والذي يصنّف ضمن الأعاصير العشرة الأولى الأكثر تكلفةً في تاريخ أميركا، إذ يتوقّع أن يكلّف 50 بليون دولار لإعادة البلاد إلى حالها الطبيعية، ما يعني أنّه ورغم أضراره الكثيرة، سيكلف الدولة أقل مما كلفها إعصار كاترينا الذي وصلت خسائره إلى 180 بليوناً!
إلا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يزور اليوم نيوجيرسي، أكثر الولايات تضرراً، يولي كامل إهتمامه بالإعصار كما وأنّه علّق حملته الإنتخابية، خصوصاً أنه لن يكرر غلطة سلفه جورج بوش قبل سبع سنوات، حين تقاعس عن التحرك ودعم المنكوبين إثر إعصار كاترينا، ما أدّى إلى تراجع هائل في شعبيته، وهو ما لا يريده أوباما الذي تفصله عن الإنتخابات حيث يتواجه مع منافسه ميت رومني، ستّة أيامٍ فقط!
يُذكر أن تداعيات الإعصار ستحتاج إلى أسابيع لحصرها خصوصاً أن المياة تُغرق الولايات وثمانية ملايين منزل يعانون من الظلمة بسبب إنقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى أضرار في شبكة الإتصالات الهاتفية وتضرر هائل أصيب به مترو نيويورك الذي يبلغ عمره 108 سنوات ولم يسبق أن تعطّل أو واجه كارثة مدمرة كالتي شهدها بسبب “ساندي”!