عشرون مشتركا من كافة أقطار العالم العربي، شكلوا الجيل الثامن من ستار أكاديمي، والذي أراده القيمون والإدارة، أن يكون وككل عام مميزاً، رغم كل العقبات والعوائق التي مر بها البرنامج وفريق العمل قبل أن يبدأ البث المباشر، فمن حادث مصرع رامي الشمالي في القاهرة، وإندلاع الحريق الهائل في مستودعات الأكاديمية، مروراً بالفتن المتنقلة والثورات وتفشي مفاعيلها وأصداءها في العديد من البلدان العربية.
ولكن، مهما طال الغياب، يبقى لقاء المشتركين الجدد على مسرح الأكاديمية له طعمٌ خاص بالنسبة للمشاهد العربي، سيما وأنه ترددت أخبار قُبيل بدء البرنامج عن أن المواهب هذا العام “نارية”، فيها من الأداء الرومنسي، الأوبرالي، الطربي، الشعبي، ناهيك عن الغربي والراب على تنوع توجهاته. الديكور طرأت عليه بعض التعديلات البسيطة، ولكنه حافظ على جماليته من حيث تنويع الإضاءة والدرج الكهربائي والذي تعلوه شاشة ضخمة، إلا أن العامل المشترك بين هذه المواسم الثمانية، النجمة التلفزيونية هيلدا خليفة مدبر، والتي باتت عنصرا بديهيا يُطل في كل عام ويرافق المشاهد في رحلة عمرها أربعة أشهر يرسي في نهايتها على بر النجومية، فقد أطلت بالأمس معلنة إنطلاقة الحفل المباشر الأول، ليسبق ذلك لوحة إستعراضية راقصة إرتدى خلالها الراقصون بذلات شرطة مكافحة الشغب، ليكون أمام كل طالب عنصر “مكافح” ينحني عندما تعلن هيلدا إسمه، وهذا طبعا تحت إشراف إليسار كركلا والتي لم تغفل في مرافقة الطلاب منذ الموسم الأول. بالنسبة إلى لجنة الأساتذة، لم يطرأ عليها أي تغيير سوى تبديل أستاذ المسرح ميشال جبر، بالأستاذ الأكاديمي ناجي سوراتي، وعودة وديع أبي رعد لينضم إلى ميشال فاضل، خليل أبو عبيد، فؤاد فاضل، ميري محفوظ، إليسار كركلا وطبعا رئيسة الأكاديمية رولا سعد.
لم يكن البرايم الأول مميزا فقط في ديكوراته ولوحاته، بيد أن الكبيرة وردة كانت ضيفته، وقفت تغني على هذا المسرح، بعد غياب عن إحياء الحفلات الفنية، وكان الطلاب يتناوبون على تقديم الأغنيات المنفردة، الدويتو أو إلى جانب وردة، ليُرافقهم عزف زملاءهم أو الفرقة الموسيقية والتي حضرت خصيصا في هذا البرايم، كما وأنه أدى الطلاب إلى جانب البعض من زملاءهم في الموسم المنصرم (رحمة، محمد رمضان، باسل، بدرية، ميرال، إبراهيم الدشتي، ناصر أبو لافي ومحمد باش) أغنية “بكتب إسمك يا بلادي” حماعية حيوا فيها بسالة الشعب العربي، ولم ينسَ فريق البرنامج أن يوجه تحية لروح الطالب الراحل رامي الشمالي في تقرير توثيقي مؤثر.
أما الطلاب العشرين فهم؛ من لبنان (إفرام سلامة، كريستين سعادة، جيلبير سيمون ومينا عبدالملك)؛ من سوريا (سارة فرح محمد دقدوق وحسام طه)؛ من مصر (نسمة محجوب، كريم كامل وأحمد عزت)؛ من فلسطين (ليان بزلميط)؛ من الأردن (محمد رافع ومحمد القاق)؛ من تونس (لميا جامل وأميمة طالب)؛ من المغرب (كريمة غيث ويسمينا حجاوي). أما الطلاب الخليجيين فقد كانوا ثلاثة من جنسيات مختلفة (محمد عبدالله من السعودية، عبد السلام من الكويت ومحمد رحمة من البحرين).
هذه بإختصار أحداث البرايم الأول، والذي أعلن في نهايته إنتقال الطلاب العشرين للعيش تحت سقف الأكاديمية لمدة تناهز الأربعة أشهر تقريبا.