انطلق مهرجان اهدنيات بليلة مضيئة واطلت “ايلين سيغارا”
في ليلة الافتاح بفستان ابيض نجمة تسللت من سماء اهدن لتطأ ارض المسرح ، غنت، صلت،
ركعت ورقصت، وخلفها شاشات عملاقة تبدلت فيها الصور وتنوعت بين اهدن الحلوة على مر الفصول
الى اعلان اهدنيات ، فيما الاضواء حولت الليل الازرق الى ليل متموج، فأضيئ الجبل وكان
الشربين حاضراً متفاعلاً كما الجمهور الذي تخطى الثلاثة الاف بما يفوق عدد المقاعد.
“ولان لبنان الذي له موقع القلب” كما
قالت سيغارا غنت له وباحت واعترفت باعجابها للجبال التي احتضنتها لافتة الى انها حين
رأت جبل سيدة الحصن والعذراء الحارسة عرفت انها في المكان الصحيح.
ساعة ونصف الساعة غنت فيها ايلين سيغارا مع فرقة موسيقية رباعية
كانت تسايرها وتقف على خاطر صوتها الذي طوعته بما يشبه الليل الاهدني وتفاعلت مع الجمهور
، دعته، استدعته وودعته بغصة المشتاق للقاء اخر.
واللافت ان “سيغارا” غنت بلغات اربع فكانت لبنانية
بامتياز، خفت صوتها حين غنت لجدتها بما يشبه الهدهدة، وعلا الصوت حين غنت للحب فكان
الصخب الممزوج بالليونة.
ساعة ونصف الساعة لم تسترح خلالها سيغارا وقد حضر حفل الافتتاح
كل من الوزراء فادي عبود ، جبران باسيل وغابي ليون والوزير السابق يوسف سعادة والنواب
اميل رحمه ،اسطفان الدويهي وسليم كرم .
كما حضر حفل الافتتاح الى رئيسة جمعية الميدان ريما فرنجيه
السيد روبير فرنجيه وطوني سليمان فرنجيه ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا طوني سليمان
، رئيس بلدية زغرتا اهدن توفيق معوض وحشد من اهل السياسة والفن والثقافة وجمهور ايلين
سيغارا الذي غصت به المدرجات.
الحادية عشرة اطفىء ضوء المسرح ليعود فيضاء غدا السبت مع الحرارة
الموسيقية الشرقية وتينو فافازا وعلى قول العديد من الفنانين والمتابعين فان اهدنيات
بات موعدا متقدما على روزنامة الصيف اللبناني بما يشبه اهدن المتقدمة دائماً.