دأبت الجامعة الأميركية على منح الدكتوراه الفخرية لأشخاص يتميّز كل منهم في مجاله، ولهذا العام وتزامناً مع تخريج أكثر من 500 طالب حصلوا على شهادات عليا، إختارت الجامعة الأميركية في بيروت أن تمنح الدكتوراه الفخرية لأربع أشخاص هم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، المفكر الأميركي نعوم تشومسكي، شارل العشي مدير مختبر الدفع النفاث التابع للـ NASA وراي عيراني رائد الأعمال العالمي المتميّز.
فاتن حمامة التي لم تزُر لبنان منذ عشر سنوات، لا تزالُ على رقيّها وهدوئها وقد التقت الصحافيين اللبنانيين في صالة الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي حين وصلت الثلاثاء الماضي وقد قيل إن عدد الصحافيين القليل الذي استقبل سيّدة الشاشة، مُخجلٌ، إذ لم يتواجد أكثر من خمس صحافيين، طلبَتْ منهم أن تلتقط أنفاسها من الرحلة قبل أن تُحَادثهم وحين ردّوا عليها بأن الرحلة بين مصر ولبنان لا تتعدّى الساعة، قالت لهم: “أحدثكم كإمرأة كبيرة في السن”.. كما وكانت قد أذِنَت بنصف ساعة كحوار معها في الفندق حيث أقامت قبل ساعات من الإحتفال الكبير، وقد زارها بالتنسيق مع الجامعة الأميركية في بيروت عدد من المطبوعات.
ومما قالته للسفير مستذكرةً دخولها إلى التمثيل كطفلة:”عندما تكونين صغيرة، لا تشعرين برهبة الأشياء، وتشعرين أنّ كلّ ذلك لعبة، والكلّ خايف منّك وعامل حسابك، والناس تجبلك لعب وتكوني فرحانة.. أنا بحب شغلتي قوي”.. وأضافت متحدّثة عن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك:”هو طيّب وليس شريراً كما يتمّ تصويره. كان طيباً لدرجة أنّه لم يكن جاهزاً للحكم، فترك الأمور تذهب في اتجاهات سيئة”.
ومما قالته أيضاً سيّدة الشاشة العربية: “أعطاني الفنّ الكثير وعلّمني وجعلني سعيدة. أحببت عملي وكنت صادقة بذلك. لم أكن أعمل في السينما كي أبدو جميلة على الشاشة، ولا من أجل المال.. في ذلك الزمن أساساً لم يكن هناك مال كثير في المهنة، ولا رواتب كبيرة، لكننا كنا مبسوطين وكنا غاويين”!