أحيت
الفنانة القديرة جاهدة و هبي ليلة الثالث عشر من شهر آب من مهرجان إهدنيات الدولي،
يرافقها عزفا ً و تقسيما ً فرقتها الموسيقية الخاصة، وذلك ضمن ليلة رومانسية فائقة
الجمال، حضرتها رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجية و كثر فيها ذواقة الفن
الأصيل القادمين من مختلف المناطق اللبنانية . أطلت وهبي من خلف الشاشات العملاقة
بعباءة عربية ملقية الشعر الموزون و الغزل الجميل لإهدن ، لتنشد مباشرة أغنية
كتبها الشاعر جرمانوس جرمانوس خصيصا ً لهذه المناسبة و لحنتها وهبي بنفسها و تقول:
“إهدن أنا بيت القصيد ألفت حالي…أول ما شفتك نسمت إلت الهوا شمالي”.
وهبي
التي عبرت عن فرحتها بالمشاركة بفعاليات مهرجان إهدنيات الدولي لهذا العام إختارت
للحاضرين الذين إعتمروا الطرابيش الحمراء و العباءات العربية تماشيا ً مع مضمون
هذه الليلة، مجموعة من أجمل أغنياتها التي هي معظمها من تلحينها ومن كلمات شعراء
عرب كبار: “لا تمضي إلى الغابة”، “أحذيتي الفارغة”، “يا
ولدي”، “كتبتني”…كما و أنشدت مجموعة من الأغنيات التراثية
العريقة و المحببة إلى قلوب محبي الطرب الأصيل مثل: “رح حلفك بالغصن يا
عصفور”، يا حبيبي تعالى”، “حول يا غنام”، ” أعطني الناي
و غني”، “جفنه علم الغزل”…و بمناسبة حلول عيد السيدة العذراء،
باركت و هبي بصوتها الدافيء و خامتها القوية للحضور حلول هذا العيد المقدس، مرتجلة
ترنيمة ً خاصة بالعذراء .
و
هبي التي أوقفت مطر إهدن، هطلت بالمقابل طربا ً و إبداعا ً و إرتجالا ً غنائيا ً
على الحضور، فأثارت الذكريات لدى البعض، و الحنين و الرومنسية لدى البعض الآخر، و
أولا ً و آخرا ً حب الطرب الأصيل و العودة إلى جذور الفن الحقيقي لدى الجميع.
أما
اليوم، مساء الأحد 14 آب 2011، جمهور إهدنيات على موعد مع لقاء غنائي موسيقي يجمع
ما بين أسامة الرحباني، هبى طوجي، و وديع أبي رعد، وسط ليلة ينتظرها الجميع بشوق و
لهفة .