بعد مشوارٍ شاقّ ومُمتع، اتّسعت خلاله رحاب المنافسة بين المشتركين وتنوعت أنماطها الفنية ما بين غناء شرقي وغربي.. فردي وفرق، تمكّن المشترك السعودي، صاحب الموهبة الفذّة، حمزة هوساوي من تكليل صوته وأدائه الاستثنائييْن بلقب “The X Factor” على MBC4 و”MBC مصر”، وذلك بعد تأّلقه في فئة “الغناء العالمي الفردي” التي يشرف عليها السوبر ستار راغب علامة، الذي بدا راضياً عن النتيجة وسعيداً لنجاح أحد أعضاء فريقه.
وضمن سهرةٍ ختامية حافلة قوامها التحدّي وحبْس الأنفاس، حضرها السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست، إلى جانب رسميين وضيوف وحشدٍ من أهل الصحافة والإعلام الذين قدموا خصيصاً إلى بيروت من كافة أرجاء العالم العربي، إضافةً إلى أهالي المشتركين المتأهّلين وجمهورهم.. إذاً، تألّق المتأهلون الثلاثة الذين بلغوا المرحلة النهائية: فرقة “The 5” من فريق دنيا سمير غانم عن “فئة الفرق”، وهند زيادي من فريق إليسا عن فئة “الغناء الشرقي الفردي”، إلى جانب المبدع حمزة هوساوي من فريق راغب علامة عن فئة “الغناء العالمي الفردي”، فقدّموا مجموعةً من اللوحات الفنية – الغنائية والاستعراضية المبهرة، التي ارتقت خلالها التقنيات السمعية والبصرية إلى مصاف العالمية، من نتاج الفريق الإبداعي المشرف على انتاج البرنامج. وفيما شارك النجوم- أعضاء لجنة التحكيم في عددٍ من اللوحات الغنائية مع المتأهّلين، يتحوّل مسرح “The X Factor” إلى منصةٍ فنية طربية موسيقية بامتياز، اختلطت فيها مشاعر التنافس والترقّب والتشويق بأجواء الإبداع والإتقان والإبهار، بينما شكّل الأداء الراقي والتفاعل الجماهيري سمةً طاغيةً غلبت على جميع فقرات السهرة الختامية ومفاصلها.
هكذا، نجح صاحب الصوت المتمكّن والأداء الساحر والابتسامة الواثقة والحضور الآسر من الاستئثار بقلوب الجمهور وعقولهم، فمنحوه محبّتهم التي تكرّست بنيله العدد الأكبر من الأصوات، ما مكّنه من الفوز بلقب البرنامج عن جدارةٍ واستحقاق. حمزة هوساوي، الشاب السعودي الطَموح ذو الموهبة الخارقة، ابن الـ 24 ربيعاً، حقق توقّعات المتابعين والجمهور والنقاد، الذين أشادوا بموهبته واحترافه منذ أول إطلالةٍ له على مسرح “The X Factor”. يتميّز حمزة بإتقانه اللغة الانكليزية في المغنى، وهي اللغة التي طوّر مقدراته فيها من خلال متابعته لنجومه المفضّلين على موقع “YouTube” وسواه، وتدرّبه المتواصل على اللغة واللّهجة وطريقة الغناء والأداء. اليوم يُسهم فوز حمزة هوساوي في وصوله إلى الآفاق العالمية التي لطالما حلم بها منذ أن كان طفلاً، هو الذي صرّح في أكثر من مناسبة أن طموحه التالي هو القيام بجولة فنية عالمية يغنّي خلالها في حفلات جماهيرية على غرار كبار نجوم الفن في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها من الدول. ولأن أول الغيث قطرة، يستهلّ حمزة مشواره اليوم، إلى جانب فوزه بقلب “The X Factor”، بحصده عدداً من الجوائز العينيّة والمادية القيّمة، أبرزها مبلغ نقدي 100 ألف ريـال سعودي تقدمة البرنامج، وعقد مع “Sony Music Entertainment Middle East”، ورحلة بحرية حالمة مع نجوم العالم العربي في برنامج “Stars On Board”، إضافةً إلى اللقاء بعرّاب برنامج “The X Factor” بصيغته الأصلية، العالمي سايمون كاول، عضو لجنة تحكيم البرنامج بصيغته البريطانية والمشرف على الصيغ العالمية جميعها، وذلك على هامش زيارة استثنائية سيحظى بها حمزة لاستوديوهات SONY HQ العالمية في لندن حيث يتم انتاج “The X Factor” بنسخته البريطانية.
وبذلك، أُسدل الستار على مسرح “The X Factor” على وقع صَخَب البرنامج وأصدائه المدوّية، بعد تحقيقه نسب مشاهَدة عالية وحضوراً لافتاً، إضافة إلى تسجيله تفاعلاً كبيراً على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، إثر كشفه الستار وإطلاقه لنجومٍ عرب بمواصفات عالمية، فاتحاً بذلك الباب على أنماط وفئات غنائية جديدة استحقت إعجاب الجمهور وثناء لجنة التحكيم والنقاد وأهل الصحافة والإعلام.
وقائع المؤتمر الصحفي الختامي
بُعيْد اختتام الحلقة النهائية، عقدت “مجموعة MBC” مؤتمراً صحفياً ضمّ إلى حامل اللقب، كل من أعضاء لجنة التحكيم – النجوم راغب علامة وإليسا ودنيا سمير غانم.. إلى مـازن حـايك المتحدّث الرسمي باسم “مجموعة MBC” ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية، كما حضر المؤتمر كل من مقدمَي البرنامج باسل الزارو ودانييلا رحمه.
وخلال المؤتمر، أعرب حمزة هوساي عن سعادته بالفوز وقال: “بدأتُ رحلتي خلال البرنامج متفائلاً رغم كون البرنامج جديداً بالنسبة لي من حيث هيكليته مقارنةً ببرامج المواهب الأخرى، سيّما أنني أنتمي لفئة الغناء العالمي التي غالباَ ما كانت قليلة الحظ في عالمنا العربي وبرامج المواهب عموماً، ولكنني ولله الحمد تمكنت من اجتياز كافة مراحل البرنامج إلى أن وصلت إلى الفوز باللقب” وعقّب قائلاً: “أنا مستعد لكل ما هو أتٍ، لأن هذه هي الحياة التي لطالما حلمت بها، وطريق الفن هو الطريق الذي اخترته بثقة وسعيت من أجله بقوة”. وتوجه حمزة هوساوي بالشكر إلى كل من دعمه وصوّت له، ووثق بموهبته. وكذلك وجّه تحية خاصة ملؤها الحب والمودة والاحترام إلى أعضاء لجنة التحكيم “الذين استفدتُ من نصائحهم وإرشاداتهم طوال الطريق”. وختم حمزة هوساوي: “سأسعى في أعمالي القادمة إن شاء الله إلى أن أقدّم رسالة محبة وسلام إلى العالم بأسره.”
بدوره، شدّد مـازن حـايك، المتحدّث الرسمي باسم “مجموعة MBC”، في معرض ردّه على أسئلة الصحفيين، على أن “حمزة هوساوي وزملاءه الذين بلغوا النهائي: “The 5″ و”هند زيادي” كانوا مبدعين ويستحقّون الفوز، ولكن للجمهور الكلمة الفصل، وقد فاز من استحقّ اللقب عن جدارة واستحقاق.” وأضاف حـايك: “لعلّ أبرز ما حققه البرنامج هو إعادة اللمعان والتألّق والنجاح إلى “The X Factor” بصيغته العربية، إضافةً إلى تحقيق غايته المنشودة في إيجاد وصقل وإطلاق موهبة جديدة وكبيرة من حيث الشكل والمضمون والنمط والتوجّه الفني.” وأشار حـايك إلى أن: “أصوات الجمهور رجّحت كفّة من أظهر مجموعة متكاملة من المقوّمات الفنية وإحداها “الخامة الصوتية”، بموازاة عناصر أخرى محورية لا تقلّ أهمية عن الصوت كالحضور، والذكاء، والإطلالة، والقدرة على الاستئثار بمحبة الناس..” وأوضح حـايك أن “تلك العناصر مجتمعةً أسهمت في بناء “العامل X” لدى حمزة.. هذا العامل الذي من المُفترض أن يضع صاحبه على أول سُلّم النجومية، ويدفعه لاحقاً للاستمرار في مسيرة النجاح والتألّق حتى بعد انتهاء البرنامج.” وحول الجوانب الانتاجية وما يتعلّق بنجاح البرنامج وجماهيريّته الكبيرة، شدّد حـايك على ما أسماه بـ “القيمة الإنتاجية العالية التي لمسها الجمهور خلال الحلقات المسجّلة والمباشرة على حدٍّ سواء والتي يعود فضل إنتاجها إلى فريق عمل MBC المحترف، وطاقم الانتاج وعلى رأسه الزميلة سمر عقروق، وكل من وقف خلف كواليس البرنامج، إلى جانب مقدّمَيْه المتألّقين باسل الزارو ودانييلا رحمة.” كما خصّ حـايك بالذكر “النجوم – أعضاء لجنة التحكيم راغب علامة وإليسا ودنيا سمير غانم” مشدّداً على ما وصفه بـ “دورهم البارز في إنجاح البرنامج وتقييم مشتركيه ودعمهم ومنحهم خلاصة خبرتهم واحترافهم ونجاحاتهم.” وختم المتحدّث الرسمي باسم “مجموعة MBC” كلامه بالتشديد على “أهمية التفاعل الجماهيري مع البرنامج عبر مختلف المنصّات الثابتة والتفاعلية والمتحركة” معتبراً ذلك أحد أبرز أسباب نجاحه، مثّمناً في الوقت نفسه “الاهتمام والمتابعة والنقد البنّاء الذي حظي به “The X Factor” من قِبل وسائل الإعلام المحلية والعربية وكذلك العالمية.”
من جهته، هنّأ راغب علامة حمزة هوساوي على الفوز، وأضاف: “استحق حمزة الفوز عن جدارة برأي الجميع، وأقول أن حمزة اليوم بات فعلاً في الضفة الأخرى من النهر!” وأضاف علامة: “سيوقع حمزة مع إحدى أكبر شركات الإنتاج في العالم وهي Sony Music وهي خطوة مهمة وإضافية نحو العالمية، أما ميزة حمزة الفنية فتكمن في أن صوته يتلاءم مع مختلف أنماط وأنواع الأغنيات.” بموازاة ذلك، وجّه علامة كلامه لـ حمزة قائلاً: “مقارنةً بما هو قادم، لقد اجتزتَ الجزء السهل نسبياً وهو عتبة البرنامج، وأتوقع لك أن تجد مكانك مستقبلاً بين نخبة نجوم العالم.” وأكد علامة أن التصويت الذي ناله حمزة شمل أصوات العرب جميعاً من مختلف البلدان العربية، وهو ما يتضّح من خلال تعليقات الجمهور العربي على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات.” وختم علامة: “سعينا من خلال البرنامج لتقديم شباب محترف وناجح وموهوب على غرار حمزة، وأعتبر أننا كلجنة تحكيم وكأسرة برنامج نجحنا في تلك المهمة ولله الحمد.”
من جهتها، أثنت إليسا على فوز حمزة هوساوي، مشددةً على أن: “العالمية” كلمة ذات إطار واسع جداً، إذ لا يصل إليها فعلاً إلا من يصبح اسمه معروفاً في الغرب على غرار كبار نجوم الأغنية الغربية العالميين.. ولكن حظوظ حمزة في بلوغ العالمية الحقيقية بمفهومهما الواسع كبيرة جداً، كونه يتقن الغناء بالإنكليزية، فضلاً عن كون شخصيته وأداءه يتناسبان مع فكرة ومضمون العالمية.” وفي معرض إجابتها على تفاعل النجوم – أعضاء لجنة التحكيم مع بعضهم البعض ومع المشتركين، قالت إليسا: “ما يميز اللجنة برأيي هو العفوية والتلقائية، ما انعكس على شكل طاقة إيجابية أحسّ بها الجمهور والمشتركين، وهو ما أسهم بالتالي في نجاح البرنامج.”
أما دنيا سمير غانم، فاعتبرت أن نجاح حمزة هو نجاح لكل المشتركين، وأضافت: “فرحتُ لفوز حمزة كما كنت سأفرح إذا ما فاز فريقي “The 5″.” وحول سؤال عما إذا كانت ستتجه إلى عالم الغناء في المستقبل بعد أن تبيّن أن موهبتها في الغناء لا تقل شأناً عن موهبتها في التمثيل، قالت دنيا: “سأسعى إلى أن لا أتخلّى عن المغنى، وإن كان التمثيل يأتي أولاً، ولكن ذلك لا يمنع من التنسيق بينهما ما دامت الخيارات الفنية متأنّية وذكية.” وأ ضافت دنيا: “لقد أضاف لي البرنامج الكثير، إذ أنني اكتشفت في شخصيتي زوايا لم أكن أعرفها، كمقدرتي في الحكم على المواهب، وجرأتي في قول “لا” لمن لا يستحق التأهل.” وختمت دنيا: “لقد استمتعتُ بكل لحظة عشتها في البرنامج مع المشتركين ولجنة التحكيم، رغم أن التواجد في البرنامج لم يكن سهلاً بالنسبة لحياتي العملية الخاصة، فأنا مضطرة لتصوير أعمالي التلفزيونية في نفس أوقات تصوير البرنامج، بالإضافة إلى تكريسي جلّ وقتي للعناية بطفلتي، ولكنني أعتز بهذه التجربة وأثمّنها عالياً.”