يجُوز في حضرةِ ما قدّمته أنجي الجمال في الفيلم القصير “إزاي أنساك” الصمت وتكرار المشاهدة فقط، والأهم أن من يتابع الفيلم – الفيديو وهو ما فعلتُه حتى الآن قرابة العشر مرات، يحتار أي جزءٍ هو الأفضل: هل حين شاهدنا وهبي تستقل المروحية إلى وجهةٍ مجهولة وتسترجع ذكرياتها مع حبيبها مؤكدة له بأنها At Work، أم حين إجتاحت هيفاء محل المجوهرات لسرقته، أم عندما هربت مستقلة المركب، أم عندما وصلت إلى الجسر وتقمّصت شخصية أخرى، لتعود فيما بعد إلى شخصبتها الحقيقية، أم عندما إنطلق إنذار الـ Cut ليؤكّد بأن “البطل ما بموت”!
كل الأجزاء متكاملة ومتناسقة ومترابطة وكلما أعدتُ المشاهدة وجدت تفصيلاً جميلاً لم أكن قد تنبّهت له في السابق، سواء في الإضاءة أو الكادرات التي تتنقل بين الـ Flu والـ Net أو في التفاصيل الدقيقة منها تصوير حركة الماء وسقوط الدّمعة!
أنجي الجمال نمنحها لقب عبقريّة وهذا لقبٌ تستحقه.. لكن هل تُجيبنا هي أم هيفاء عن السؤال المحيّر: لمن حرفُ الـ A الذي لبسته هيفاء خاتماً في إصبعها وحرصت كاميرا أنجي على إلتقاطه ولو لـ Frames قصيرة جداً؟!
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=K8utLC4iUZU[/youtube]