قبل حوالي العام أصبتُ بخيبة أملٍ لأنني تخاذلت ولم أهرع لأحجز بطاقاتي لحفل جوليا بطرس على مسرح الـ Platea، ومنذ حينها قطعت عهداً ألا أكرر ذلك بحقّ نفسي، فمشاهدة جوليا متعةٌ وجرعة ضرورية من الأمل والعزم والوطنيّة، فنحن وإن كنّا نحب وطننا ولبناننا، نحتاج بإستمرار إلى حُقَنٍ تحت الجلد من تلك الوطنيّة الـمقطَّرَة لأننا نتعرّض يومياً إلى آلاف الفيروسات القاتلة التي تجتاحُنا وتفقدنا عقلنا، فكيف بوطنيتنا؟!
البارحة عرضت قناتي الـ LDC والـ LBCI حصريّاً الحفل ذاك للمرة الأولى ولم أقَع عليه بالصّدفة، بل بفضل صديقةٍ أعتقد أنها أحبّت أن تعوّض خسارتي السابقة بعدم حضور الحفل لأنها مذنبةٌ بنسبة خمسين بالمئة على الأقل.. لكن المتعة لم تكُن كافية، إذ شعرتُ بخيبةٍ مضاعفة لأنني لم أقف هناك في المكان ذاته واللحظة ذاتها بين الجمهور الذي كان يردد وراء جوليا أغنيات الحب والوطن!
نحنُ بحاجة إلى جرعاتٍ دائمة من جوليا بطرس.. فهل ننتظر جديداً منها في الصيف المقبل علينا والذي يقول أهل الإختصاص إنّه سيكون إيجابياً وخيّراً على لبنان؟! وكيف يكتمل خيرهُ بدون صوت تلك السيدة التي تخطّت التصنيفات حالها حال كبارٍ نفتخر بهم؟!
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=7G_E5dkypKo[/youtube]