أكّدت دراسات أجراها متخصص في طب الأعصاب على راهب يعتنق البوذيّة ويدعى ماتيو ريتشاردز وهو من أصل فرنسي، أن الأخير أسعدُ رجلٍ في العالم، ذلك أنّ دماغة يفرز أثناء ممارسته للتأمّل أكبر نسبة تم إكتشافها من موجات الـ Gamma التابعة للوعي والإنتباه والتعلمّ، هذا عدا عن أن دماغه يعمل بشكل ناشط جداً بجزئه الأيسر أكثر بكثير مما يعمل الجزء الأيمن ما يشعره بالسعادة وبعدم الإكتراث بالذبذبات السلبية..
الدراسة التي تسبب بإكتشاف حالة الراهب تمت أيضاً على المئات من خلال إستخدام 256 جهاز إستشعار، واللافت أن ماتيو الذي يعيش اليوم في جبال الهملايا لم يكن على حاله هذه منذ الصغر، بل كان يعيش حياة طبيعية في فرنسا مع كبار المفكّرين لأن والده الفيلسوف الفرنسي المعروف جان فرانسوا ريفيل، إلا أنه وبعد أن نال شهادة الدكتوراه من معهد الباستور، بدأ يسافر بشكل دوري إلى الصين، حيث إلتقى بـ Dilgo Khyentse Rinpoche الذي يعتبر أبرز معلم بوذي في القرن العشرين، وبدأ ينخرط في أجواء التأمل ما أشعره بسعادة لا مثيل لها، فإستمر في طريقه تلك وهجر عالمه ووظيفته، وهو يهدف اليوم لأن يُظهرَ تأثير التأمل على الحياة البشرية والدماغ، وهو أهمّ دليل حي على ذلك!
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=gpGfIVEBlxU[/youtube]