بين سحر الموسيقى وعظمة هياكل قلعة بعلبك، تفجرّت منابع الأمل والجمال داخل بهو معبد باخوس الأثري في الحفلة الاستثنائية التي أرّخت حضور “مهرجانات بعلبك الدولية” هذا العام رغم الظروف الاقتصادية الكارثية وجائحة كورونا.
رغم اليأس والقنوط والوجع اللامحدود، تحضر مهرجانات بعلبك لتستعيد لبناننا الفن والجمال والتاريخ.
هو “صوت الصمود” إذاً، وقد فعلت هذه الليلة فعلها، دموع رجاء في العيون وإيماناً بلبنان لن ينال منه الذين يمعنون في قهرنا.
وفي جوف الليل، أطلّ المايسترو هاروت فازليان، بموسيقاه على العالم أجمع بأداء الأوركسترا اللبنانية الفلهارمونية، وجوقة الجامعة الانطونية، وجامعة سيدة اللويزة، وجوقة الصوت العتيق ومشاركة الفنان رفيق علي أحمد إحياء للذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير ومرور 250 عاماً على ولادة بيتهوفن.
هذا الحفل العالمي الضخم نال اعجاب المشاهدين في لبنان ومختلف دول العالم..وتم نقله بشكل مباشر على كافة المحطات اللبنانية ومواقع التواصل الإجتماعي وتطبيق شاهد من توقع المخرج باسم كريستو.
وشهد الحفل على محطة تقارب العشرين دقيقة للأخوين أسامة وغدي الرحباني، أضف الى مقطع لغبريال يارد من فيلم جبران خليل جيران. وللفنان رفيق علي أحمد وقفة بنكهة مسرحه الناهم من الأصالة وأوجاع الناس، بالإضافة الى موسيقى الروك والأوبرا.