أقيم اليوم الاثنين الواقع في الرابع عشر من شهر أكتوبر الجاري في كنيسة مار جرجس بوسط بيروت مراسم دفن العملاق الكبير الدكتور وديع الصافي وذلك بحضور أفراد عائلته وأقاربه ومحبيه الذين أدوا التحية له ولأخر مرة بغصة وألم وحزن شديد. حضر مراسم الدفن مجموعة كبيرة من الشخصيات الفنية والاجتماعية والسياسية وأقام الصلاة على راحة نفسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
الوديع الذي غنى “لبنان يا قطعة سما” وأعطى لوطنه كل ما عنده ورفع اسمه عاليا”، لا يمكن ان نختصره بسطور ولن نوفيه حقه فهو حالة فريدة من نوعها لا تتكرر على الصعيد الفني والانساني والأخلاقي وسيبقى شخصه وفنه خالدا” على مر الأيام والسنين.
ميوزك نايشن غطى مراسم الدفن وكان لنا لقائات عديدة سننشرها على مراحل مع جهوز المواد المصورة، فيما يلي مقتطفات عن تصريحات بعض الشخصيات:
ماجدة الرومي: الأستاذ وديع الصافي صوت لا يتكرر وصوت أكبر من أن يطويه موت وأينما ينذكر لبنان الحق والخير والجمال فهو سوف ينذكر اليوم وبعد 100 سنة، وديع الصافي باقي فينا على قدر ما ستبقى الأصالة الفنية. كنت أحب أن أرى الشعب اللبناني اليوم كله موجود هنا مثل ما بفعل الشعب المصري عندما يموت فنان كبير.
وليد توفيق: اليوم أول مرة أشعر اني ذاهب من أجل أن أعزي بوالدي لأنه كان دائما” يقول لنا “يا ولادي” فأنا أحد تلامذته، رحل ولكن صوته وألحانه باقية. لا أعتقد ان هنالك دولة كاملة فنتأمل من الدولة أن “توعى” لأن السياسيين ليسوا أهم من الفنانين الكبار أبدا” فهم قاتلوا بصوتهم ولا يوجد دم بأيديهم، الأستاذ وديع الصافي جمع لبنان بأغانيه وصوته.
مارسيل خليفة: الأستاذ وديع الصافي باقي في ذاكرتنا وروحنا وقلبنا في لبنان، صحيح انه غاب بجسده لكنه باقي في أغنياته ورحه وقلبه فهو مدرسة يجب أن نحافظ عليها ونوصلها للأجيال القادمة. أين الدولة فليس هنالك دولة.
نائلة معوض: أنا كبر قلبي عندما رأيت هذه الشهادات التي أعطيت للأستاذ وديع الصافي، ووجودنا هنا شهادة لأهميته ولصوته الفظيع الذي غنى “لبنان” النموذج للعيش المشترك الذي نناضل بسبيله، “لبنان” التعددية والجمال والطبيعة والديقراطية والثقافة والصوت والسيادة والحرية التي لا يوجد هنالك حياة ثقافية لولاها. لا تسألني عن الدولة لأنني أبحث عنها ولا أستطيع أن أجدها.
دينا حايك: لبنان والعالم العربي خسروا فنان كبير جدا” ولكننا لن ننساه والتاريخ سوف يذكره، الدكتور وديع الصافي أعماله تشهد عنه، أقول له انشاء الله تكون نفسك بالسماء سوف نشتاق اليك على الأرض ولكن السماء سعيدة بك اليوم.
فلة: أتيت من أجل أن أودعه وأقول له شكرا” وأزفه على الجنة لأن هكذا أشخاص ليس لهم مكان الا في الجنة، أعطى بكل أمانه وصدق ونبالة، رسالته عن الأرز والوطن وحب الأديان والولد وطاعة الأم. تربطني به صداقة فهو مثل والدي أقول له وداعا” يا أبي ومثل ما التقينا على الأرض نلتقي في الجنة.
ايلي أيوب: عظيم من عظماء لبنان، رحل ولكن أغانيه سوف تبقى لأبد الآبدين بقلوبنا وبقلوب أولاد أولادنا، اذا سألوا أي مواطن في العالم العربي من هو رئيس وزراء لبنان أو من هم وزرائه فهل يعلم؟ بالطبع لا، ولكن اذا قالوا له الأستاذ ديع الصافي فهو لبنان وغنى للبنان لأكثر من 70 عاما” لا تحد عليه الدولة ليوم واحد نتأسف على هذه الدولة. الله يرحمه.
ميشلين خليفة: لا أعتبر وفاة الأستاذ وديع الصافي وفاة بل لم شمل لكل الناس واللبنانيين والعرب فهذا الرجل أبكى وأسعد الملاييين فرح الناس وعلمهم كيف الغناء والايمان، تواضعه كان خير دليل على شخصيته فهو لا يموت ومتواجد بيننا ويشاهدنا كلنا ويباركنا بايمانه الكبير… الله يرحمه. وديع الصافي أهم من ملوك رؤساء العالم مع احترامي للكل. لماذا لم يقميوا له جنازة رسمية، ففي مصر عندما يموت فنان كبير الشعب يسير ورائه يوم وفاته. أطلب من الدولة اللبنانية بتكريم وديع الصافي وبتسمية شارع باسمه واقامة نصب تذكاري له على باب المطار فهو رمز من رموز لبنان.
نيشان: الله يرحمه، لبنان اليوم قل وأصبح أصغر قليلا” برحيل الأستاذ ديع الصافي أعتقد انه سوف يطل غدا” ولكن أشك ان عصفور لبنان يغني ويغرد مثل ما كان يغرد لما وديعه كان على قيد الحياة. الذي يعزينا ان الارث الكبير الذي تركه لنا كلغة اخرى حتى نعرف لبنان من خلالها “أغنياته وألحانه وقصائده وثقافته”، نحن محظوظين بأننا عاصرناه انشاء الله الأجيال القادمة يستطيعوا أن يربوا على نفس الطريق والنهج والمدرسة “الصافية” بمحبة لبنان واحترامه وتخليده الله يرحمه نعزي أنفسنا كلنا ولبنان اليوم يتشح سوادا” عند فراق كبير من لبنان، كبير هذا العصر في الفن والثقافة الفنية. كل الناس فيهم خير وبركة ولبنان كله حادد اليوم وليس بحاجة الى لبنان رسمي حتى نقفل محلات أو مؤسسات، لبنان كله نعى وديع الصافي والله يرحمه.
كما صرح لنا كل من السادة مع حفظ الألقاب “غسان صليبا، ايلي أيوب، كلوديا مرشيليان، ربيع بارود، سارة الهاني، جاد شويري، فادي حرب، جورج الراسي، محمد المجذوب، جمال فياض، ريما نجيم، هالة المر، عادل سرحان، أحمد دوغان، طوني البايع، جان شديد” وسيتم نشر التصريحات فور جهوزها.
[youtube]http://youtu.be/AC9dZG9H3FU[/youtube]