لأن عمل الصحافي لا يقتصر أبداً على النقد السلبي، بل يتعداه إلى أكثر من ذلك بكثير، وجب علينا كصحافيين محترفين أن نتوقف عند تجربة كارول سماحة ونجاحاتها الأخيرة..
فهي غناءً، مثقفة وصاحبة صوت جميل ومكتمل، والأهم أنها استطاعت أن تثبت قدرتها في مواجهة رياح المنافسة وحيدةً، فهي تنتج لنفسها من خلال شركتها La Carma دون مِنةٍ من أحد واستطاعت أن تصمد وتنجح حتى اليوم، خصوصاً في ألبومها الأخير “حدودي السما” الذي بقيَ لأسابيع في المراتب الأولى حسب الـ Virgin Mega Stores، ولم يبعدها عن هذه المرتبة إلا ألبوم إليسا الذي صدر بعدها بمدة وأنتجته “روتانا” التي تبقى حتى اليوم من أكبر شركات الإنتاج في العالم العربي!
وأكثر، فالألبوم الذي صدرَ منذ مدة طويلة، لا يزال يحقق نجاحات كثيرة، فجميع أغنياته مُتقَنة ولكلٍ منها لون غنائي وموضوع يختلف عن الآخر..
وقد دعم نجاح الألبوم كليب “خليك بحالك” الأخير.. فكارول الذكية عرفت أنها بحاجة للعودة إلى خط الدراما والابتعاد قليلاً عن الكليبات التي تركز على الـ Beauty Shots التي كانت تعتمدها مؤخراً وتصوّرها في بلدان أجنبية كجزر المالديف..
الكليب جميل وكارول المثقفة التي تتميز بتعدد مواهبها، استطاعت أن تثبت أنها ممثلة بكل جدارة، وأنها لا تخشى أن تتم مقارنتها بنانسي عجرم، التي بكَت بحرقة في كليبها “في حاجات”، لا بل إن كارول صرحت بثقة أنه حتى ولو كان هناك توارد أفكار في الكليبين، إلا أنها أحبت كليب نانسي! وإن أردنا أن نذكر أمراً سلبياً واحداً في الكليب، فهو أن وجه كارول، كان يحتاج للقليل من “الروتوش” أي إستخدام تقنية الفوتوشوب ولو قليلاً!
وطبعاً لا يمكننا أن نغفل اختيارها لتجسيد دور الصبوحة في مسلسل “الشحرورة” الذي بتنا نعرف أهميته أكثر خصوصاً بعد الكشف عن الأسماء الكثيرة والمهمة التي ستمثل فيه!
باختصار.. كارول سماحة نجمة حقيقية وليست مزيفة، وهي وإن تصاعدت بوتيرة بطيئة، إلا أنها صارت اليوم من أبرز نجمات العالم العربي، التي يفتخر بها اللبنانيون على مختلف أشكالهم وألوانهم، لأنها مثال للفتاة اللبنانية الواضحة والصريحة والنظيفة، في زمنٍ صارت فيه النظافة والثقافة أمراً نادراً.
برافو كارول سماحة.. حدودك السماء وما بعدها ونحن معك، طالما لا تتغيرين!