عرضت قناة “الحياة” الحلقة الأولى من برنامج “المولد” الذي يقدمه سعد الصغير في تجربة أولى له حيث إستضاف نيكول سابا..
لكن وفور عرض الحلقة، تقدم المخرج سيد العطوي بشكوى إلى وزير الإعلام المصري أسامة هيكل وإلى نقيب السينمائيين مسعد فودة يشرح فيها أن فكرة برنامج سعد الصغير مأخوذة عن برنامج له بالإسم نفسه وتقدمه المذيعة مها حسني عبر القناة الأولى في التلفزيون المصري! كما وقام المخرج المذكور بإرسال خطاب على شكل إنذار إلى المسؤولين في قناة “الحياة” مطالبا بإيقاف عرض البرنامج والمواد الدعائية الخاصة به، لحين الفصل في الشكاوى المقدمة ضده!
وفي رد فعل سريع، رفع القائمون على قناة “الحياة” دعوى قدح وذم بوجه المذيعة مها حسني بسبب إتهامها القناة بسرقة فكرة البرنامج، حيث صرح المستشار الإعلامي لشبكة قنوات “الحياة” معتز صلاح الدين أن القناة، إشترت فكرة البرنامج من الشاعر الغنائي محمد علي مسعود وهي مسجلة بإسمه في الشهر العقاري من العام 2007، وأنه تنازل عن الفكرة لقنوات الحياة من خلال عقد رسمي موثق في الشهر العقاري تحت الرقم 2934 بتاريخ 25 آب من العام الحالي!
إلا أنه ومن خلال متابعتنا للأحداث، نود أن نسجل نقطتين لفتتا نظرنا.. الأولى: لماذا لم يرفع المخرج سيد العطوي دعواه قبل بث الحلقة الأولى، طالما أن برنامج سعد الصغير، يحمل نفس إسم برنامجه وطالما أن الجميع كانوا يعلمون أنه بدأ بتسجيل الحلقات كما ويعلمون الفكرة الأساسية التي يدور حولها البرنامج، خصوصا أن إعلانا مفصلا وفيه مشاهد من الحلقة الأولى مع نيكول يابا، بث قبل عرض الحلقة الأولى؟! أم أنه أراد تسديد ضربة قاسية وإيقاع قناة “الحياة” في خسائر مادية فادحة في حال كسب دعواه؟!
الأمر الملفت الثاني هو التاريخ الذي تم فيه نقل حقوق البرنامج من الشاعر الغنائي محمد علي مسعود إلى قناة “الحياة”! أليس التاريخ حديثا جدا، بالمقارنة مع التوقيت الذي بدأ به سعد الصغير تصوير حلقاته؟! لن نطيل التحليل، لكن في الأمر “إن”.. فهل فات قناة بحرفية “الحياة” أن تنقل ملكية البرنامج إليها قبل البدء بتصويره ودفع أموال طائلة عليه، ثم تنبهت مؤخرا لتنقل ملكيته إليها في 25 آب من العام الحالي أي قبل أن تنفجر هذه الأزمة الجديدة بـ 11 يوما فقط؟!