من يعرف الممثلة المصرية صابرين، تعود به الذاكرة إلى مسلسل سيرة حياة كوكب الشرق ام كلثوم، والذي برعت خلاله بتقديم وأداء شخصية الراحلة الكبيرة، وقد نال إستحسانا ولاقى نجاحا متقطع النظير في صفوف الجمهور، إذ تهافتت الأقنية المتلفزة على شراء حقوق عرض هذا العمل ولو في أعوام لاحقة…
صابرين غابت عن الساحة، إذ برر البعض غيابها بأنها لا تريد أن تقدم عملا أقل مستوى مما قدمته في “ام كلثوم”، والبعض الآخر قال بأن حياتها العائلية “سرقتها” من دائرة الضوء والتمثيل… والمفاجأة كانت بعودة صابرين ولكن محجبة!
وبعد مضي وقت طويل على إرتدائها الحجاب، تابعت صابرين مسيرتها التمثيلية، لتكون هي نجمة “الأغلفة” وتتصدر مواضيع الصفحات الأولى في الصحافة العربية – ولا سيما المصرية- بخلعها الحجاب وإرتداء “باروكة” – أو ما يعرف بالشعر المستعار- وذلك خلال قيامها بدورها البطولي في مسلسل “وادي الملوك”، إذ صرحت بان الدور يتطلب منها أن تسدل وتظهر شعرها.
إلا أن تصريحها الأخير والذي تداولته وسائل الإعلام المصرية، والهدف منه إنهاء الهجوم والحملة الشعواء التي شنت عليها، ولكنه في الحقيقة “زاد الطين بلة”… أشارت إلى أنها ليست محجبة وهو ما يعني أنها تستطيع ان ترتدي الباروكة أثناء العمل دون ان يطولها أي نقد أو هجوم، مضيفة أن ما تضعه على رأسها هو نوع من أنواع الاحتشام وليس الحجاب، لان الحجاب له مقاييس معينة تتعارض مع عملها وخضوعها للمكياج والتبرج، إلى جانب ملابسها وإختلاطها مع الرجال...
وقد أكدت في سياق متصل أنها لن تلتفت لأي رأي ينتقد إطلالتها في “وادي الملوك”، لأنها مقتنعة جدا بما تقوم به… فهل أوقعتنا صابرين في الفخ طوال الأعوام الماضية، معتقدين أنها تحجبت مثل زميلاتها الممثلات المحجبات لعل أبرزهن حنان الترك وسهير رمزي، وإكتفت بادوار بسيطة تتناسب مع نمط حياتها الملتزم؟! أو عودتها إلى الأدوار العادية كان بسبب خفت وتراجع نجمها بين “أترابها”؟!