أثارت قصة اغتصاب 3 شبان في بلدة سحمر البقاعية اللبنانية لطفل سوري، وتوثيق فعلتهم عبر مقطع فيديو غضب اللبنانيين الذي استنكروا هذا الفعل الشائن، مطالبين السلطات اللبنانية بالتحرك فورا ومحاسبة الفاعلين وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
تفاصيل الحادثة انكشفت قبل حوالي 3 أيام وضج بها الرأي العام اللبناني، ولكن تأخر تحرك القضاء وانتشار فيديو الحادثة أعاد القضية إلى الواجهة من جديد خلال الساعات الماضية، وخصوصا أن قصة التعرض لهذا الطفل البالغ 13 عاما ليست جديدة، بل تعود الى حوالي سنتين، لكن تهديد المجرمين للطفل بالقتل إذا فضح أمرهم أجبره على السكوت، فكيف انكشف أمرهم هذه المرة؟
في بلدة سمحر البقاعية يعمل الطفل “محمد” الذي يحمل الجنسية السورية والدته لبنانية، وهو يعمل في معصرة وقد تعرض إلى عمليّة تحرّش واغتصاب وبشكل متكرر من قبل مجموعة من شباب المنطقة على مدى سنتين ولكنه لم يستطع البوح بحقيقة ما يتعرض له بسبب التهديد الذي يتعرض له من قبلهم، إلا أن خلافا وقع بين المغتصبين دفع أحدهم إلى نشر فيديو لجريمتهم التي تقشعر لها الأبدان، ووصل الفيديو إلى منصة “المنتدى الإخباري” لتضج به وسائل التواصل الاجتماعي ويتحول الى حديث البلد.
الطفل اعترف بعد انتشار الفيديو بأن 7 أشخاص في المعصرة جميعهم أقرباء من بلدة سحمر كانوا يقومون بهذا الفعل المقزز منذ حوالي السنتين، مشيرا الى أنه تعرض للتهديد بالقتل في حال كشف أمرهم.
والدة الطفل التي تملك محل للخضار قالت إن زوجها ترك “محمد” وشقيقه وغادر منذ فترة طويلة، وفيما إن تعرضت لضغوطات من الفاعلين بحسب ما تم تداوله، أجابت: “لا أبيع كرامتي وسمعتي بالمال، وقد حاول المجرمون أن يتحدثوا مع محمد بعد انتشار الخبر إلا أنه رفض”.
وأطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ “#العداله_للطفل_السوري” وتصدر الأكثر تداولا على صعيد لبنان وشارك به ناشطون وإعلاميون وفنانون.
سفير جمعية “اتحاد الأحداث” الإعلامي جو معلوف، أكد عبر حسابه في تويتر أن مدعي عام البقاع القاضي منيف بركات تحرك فوراً بعدما تواردت تفاصيل القضية، مكلفاً القاضية ناديا عقل بفتح تحقيق.
وبعد انتشار صور الشبان والحملة الكبيرة التي انتشرت في العالم كله، تم توقيف الشبان الثلاثة الذين قاموا باغتصاب المراهق في حين اعلن جو معلوف ان “المعلومات المؤكدة تشير إلى تسليم الشبان الثلاثة بعد تدخل حزبي في المنطقة وليس توقيفهم من قبل الأجهزة الأمنية المكلفة بتوقيفهم”.