نشرنا بتاريخ 16 أذار/مارس 2010 مقالاً تساءلنا فيه إن كانت منى أبو حمزة ستهز عرش مارسيل غانم، بعد النجاح الإستثنائي الذي حققه برنامجها “حديث البلد” عبر شاشة الـMTV والذي يعرض في التوقيت نفسه مع برنامج “كلام الناس” على الـLBC.. وذكرنا في المقال حينها أن برنامج “كلام الناس” تربع على عرش البرامج السياسية لفترة طويلة، مع غياب أي منافس له بحجمه في القنوات اللبنانية، بينما الوضع إختلف مع ولادة برنامج “حديث البلد” الذي سرق الأضواء وإهتمام المشاهدين بشكل كبير..
ولكننا اليوم، وبعد أكثر من سنة على تلك المنافسة، لا بد من قول كلمة حق، وهي أن أحداً لا يهز عرش مارسيل غانم، فإن أصبحت منى أبو حمزة حديث البلد بين ليلة وضحاها، فمارسيل غانم بقي كلام الناس، والحلقات الأخيرة التي قدمها لفتت إنتباهنا وحققت نسبة مشاهدة مرتفعة جداً، إذ تطرقت لهموم الناس ومشاكلهم.. والحلقة الأخيرة التي قدمها من وسط بيروت مساء الخميس الماضي حيث تم فيها مساعدة عدد من المحتاجين كانت أكثر من رائعة.. مارسيل غانم يثبت في كل مرة أنه أستاذ ولا أحد ينافسه في ملعبه، يتربع على عرش قد يهتز لفترة، ولكنه سيده، يعرف كيف ومتى يستعيد التحكم باللعبة.. كما لا بد من تنبيه الإعلامية الراقية والجميلة والناجحة منى أبو حمزة، إلى أن برنامج “حديث البلد” لم يعد يثير ضجة كما في السابق، لذا على فريق الإعداد أن ينتبه لمسألة إختيار الضيوف والمواضيع، كي يبقى البرنامج حديث البلد، فمارسيل غانم عاد وإستعاد مكانته بقوة بعد تطرقه لمواضيع إجتماعية إلى جانب تلك السياسية.