“إن قتلتني السرعة يوماً لا تبكوا، تأكّدوا أنني كنتُ أبتسمُ حينها”.. هذا ما قالهُ الممثل الأميركي النجم بول وواكر قبلاً وكأنّه كان يتشرفُ مستقبله وقدرهُ بحيثُ قتلتهُ السّرعة مع صديقه رجل الأعمال وقائد سيارات السباق المحترف روجر روداس.. الإثنان كانا قد أنهيا مشاركتهما في حدثٍ خيري لجمعية Reach Out Worldwide التي أسسها واكر وتسعى لجمع التبرعات لضحايا الكوارث الطبيعية، وهذا جانبٌ يعرفه المقربون من بول بعيداً عن الشاشة، فهو جالَ العالم بهذا الهدف سابقاً وتبرّع بملايين الدولارات من جيبه الخاص!
السيارة التي كان يقودها روجر روداس وهي من نوع البورش إنحرفت عن مسارها بسبب السرعة الزائدة وارتطمت بعامود كهرباء وشجرة قبل أن تنفجر، وعلى الفور توفّي الإثنان وتمكن عناصر الشرطة والإطفاء من إخراج الجثّتين، لذا فإنّ ما تردد عن أن الصورة المنشورة أعلاه هي لواكر، لا يمكن أن يكون واقعيّاً، فالوجه ليس عليه أي آثار لإحتراقٍ ما، لكن الأكيد أن الصورة لهُ وهو يدخل سيارة البورش هي الأخيرة لهُ وهو حيٌّ يرزق!
شركة Universal Pictures التي أنتجت ستّ أجزاءٍ من أبرز أعمال بول على مدار أربعة عشر عاماً وهو فيلم Fast And Furious أكّدت أنّ جميع العاملين فيها يتقدّمون بتعازيهم وهم في حال صدمة، وكذلك فعل عشرات المشاهير، لكن الأبرز كان رسالة نشرتها إبنة واكر عبر صفحتها على تويتر، كتبت فيها: حين كنتُ صغيرة علمني كيف أسير وكيف أضحك، ووجوب ألاّ أستسلم أبداً. أحببته حتى قبل أن أعرف ما يعنيه الحب، لقد كان بطلي، بطلي الحقيقي. أبكي وأنا أكتب هذه العبارات.. ذهبت لكنك لن تُنسى، أرقد بسلام يا أبي!