بإمكاننا أن
نكون مع التيار فنهلل لما تهلل له الأغلبية ونصفق لما تواقف عليه ونرجمُ ما لا
تبتغيه ولا تستسيغه تلك الأغلبية، و “بيناتنا” هذا الأسلوب أسهل ومريح،
لذا يسمونه السباحة مع التيار.. لكن ولأننا لسنا مع التيار أو حتى عكسه إلا في وقت
الحاجة، فنحن لن نردد ما رددته عشرات الأقلام حين هللت لآداء بياريت قطريب في
دورها “رشا” ضمن مسلسل “روبي”، ليس لأننا نريد أن نتبع قاعدة
“خالف تُعرف”، بل لأن لنا رأيا مختلفا، لا ينسف أن الشابة
“شطورة” ولديها الكثير من الإمكانات، لكن الأخطاء التي تقع فيها وتكررها
في كل الحلقات وتفرضها على المشاهدين، مزعجة إلى حد ما!
هل لاحظتم مثلا
نبرة صوتها حين تكون حزينة؟ تكز على أسنانها وكأنها تدَعي الحزن وفي صوتها صافرةٌ،
كنا ندَعيها ونحن صغار إن أردنا أن نتغيب على المدرسة، بحجة أن معدتنا تؤلمنا!
وأكثر.. تعابير
وجهها ليست مُقنعة، فهي تجتهدُ كثيرا أمام الكاميرا لنشعر وكأنها تُعاني من آداء
المشهد والمخاض يطول لتخرج بعبارة خصوصا تلك العبارات الغاضبة منها..
كل هذه النقاط
لا تعني أنه ليس لدى بياريت الكثير من الإيجابيات، لكن أهم أمرين في الممثل هما
نبرة صوته وتعابير وجهه، حسبما أعتقد كمشاهدة، لذا عليها أن تطورهما وأن تستمر
بإيمان لتصل إلى ما هو أفضل وأفضل وأفضل وأفضل، وهي قادرة طالما إستمعت إلى النقد
دون أن تغرق في الإيجابيات التي يُغدق الجميع بها عليها!