في ثوانٍ قليلة ودون كلامٍ، كان الرسام الكاريكاتيوري بيار صادق صاحب مقولة: “إننا في بلد فيه الحرية زائدة والديمقراطية ناقصة”، يُوصِل رسائله الحادّة، حاملاً لبنان فقط في ريشته التي إرتبطت بموسيقى خاصّة به وشكّلت مع إمضائه وأعماله الكثيرة جزءاً لا يتجزّأ من ذاكرة اللبنانيين..
اليوم رحل بيار صادق وصمتت ريشته بعد مشوار مهني طويل بدأه في الخمسينيات حيث عمِلَ لحساب صحيفة الصياد أوّلاً ليتنقّل بعدها بين عدّة مؤسسات إعلامية، إلى أن دخل العام 1985 ميدان العمل التلفزيوني في المؤسسة اللبنانية للإرسال، لينتقل بعدها إلى قناة المستقبل.
لـصادق جوائز عدّة حصدها، منها وسام الأرز من رتبة كومندور في العام 2012، وسام الأرز الوطني من رتبة فارس في عهد الرئيس سليمان فرنجية، جائزة الشاعر سعيد عقل لمرتين، وغيرها، وله مؤلّفات هي “كاريكاتور صادق”، “إضحك مع بيار صادق على السياسيين”، “كلنا عالوطن” و”بشير”..
خبر رحيل الصادق بيار صادق كان له وقعه على كثيرين، منهم:
– نيشان: “الصّفحة الأخيرة مع بيار صادق.. لن نسمعها ولن نشاهدها بعد الآن… لأن اليوم كان الصّفحة الأخيرة لِـ بيار صادق.. رحمه الله”
– ريما نجيم: “بيار صادق أنتَ الخبر اليوم .. نرسمُك دمعةً هاربةً إلى حيث السلام الأبدي، يا رجل الضحكة والدمعة والمَوقف”!
– الرئيس فؤاد السنيورة: “كان ضميرنا الساخر والحزين الذي كان يختزل برسومه عشرات الكلمات”
– مصباح الأحدب: “أوجه أحرّ التعازي لعائلة الفقيد بيار صادق الصغيرة وعائلته الكبيرة لبنان.. ستفتقد الريشة لرسوماته الإنتقادية السياسية التي تحاكي الواقع رحمه الله”
– مازن حايك: “أحزنني وآلمني خبر وفاة الصحفي – الكرتوني الساخر، الأبرع والأجرأ، بيار صادق”
– طوني خليفة: “أرقد بسلام، عَلَّ رحيلك يوقظ ضمائر الذين ظلموك ولم يقدروك، رحمك الله”
– نديم قطيش: “الصديق الصادق بيار صادق.. حباً كبيراً يا ريشة الضحك”
من أسرة Music Nation تعازينا الحارّة لأسرة الفقيد وللبنان.. رحمه الله وجعل مثواه الجنّة والحريّة!