لفتنا هذا المجال المنشور في جريدة
“النهار”، وننقله لكم حسبما نُشر:
لعل برنامج “تاريخ في رجل” مع
الاعلامي زياد نجيم والضيف الدائم عادل مالك، هو من البرامج القليلة المفيدة
والجدية عبر OTV فجأة،
توقف، واستبدلته المحطة بـ “مش معقول”. لم يُقدم الى المشاهد أي تبرير.
تركوه يستنتج بنفسه. والسؤال، ماذا لو كان LOL هو المتوقف بهذه الطريقة، هل كانت “القضية”
لتمر مرور الكرام، أم ان جمهور النكات بـ “سمنة” وجمهور الثقافة بـ
“زيت”؟
بعد انقطاع طويل نسبيا عن الشاشة، أطل نجيم في برنامج “تاريخ
في رجل” عبر OTV، مستعيدا تاريخ لبنان الحديث من منظار شاهد يملك معطيات ووثائق
على حقبة عاشها. الاعلانات الترويجية على الطرق، وفي كل مكان. بدت الشاشة متحمسة.
فجأة انتهى كل شيء. فما هي الأسباب الحقيقية التي أدت الى توقف البرنامج بهذه
الطريقة، فيما كان السرد لا يزال في بداية السبعينات؟
يبدو الكاتب والصحافي عادل مالك هادئا وهو يتكلم الى “النهار”.
يفضل الابتعاد عن القيل والقال، وألا يكون في وضع من يحاسب على النوايا. يخبرنا
بأن وعكة صحية ألمت به أخيرا، وكانت قوية بعض الشيء، مما أعاق امكان تصوير باقي
الحلقات. لم يعد سرا على أحد أمر هذه الوعكة، والتي بدأ يتماثل للشفاء منها، أما
ما لا يعرفه كثر هو ان مالك، بالتنسيق مع نجيم، اقترح على المحطة اعادة حلقتين أو
ثلاث من البرنامج، بالتزامن مع فترة الاستراحة التي يحتاج اليها لاستجماع قواه،
إلا انها رفضت، علما انه كان مقررا استكماله حتى شهر رمضان المقبل.
يعترف مالك بأن للبرنامج جمهوره الخاص، مما يعني ان نسبة
“الرايتنغ” ليست مرتفعة جدا. يغمز من هذه القناة، معتبرا انها قد تكون
عاملا اضافيا لتوقفه، الى انتكاسته الصحية. فالمحطة في رأيه باتت تميل الى البرامج
الترفيهية. يعتب لأن أحدا لم يطلعه ونجيم على توقف العمل، والسبب “سوء تصرف
لا سوء نية”، معتبرا ان ما أُعطته المحطة مبررا كان ضعيفا وغير مقنع، ولو
انها أرادت التمسك بالبرنامج، لاقترحت بنفسها حلولا بديلة للحيلولة دون توقفه
الفجائي. لكن اللافت أن مالك أعلن في مقابلة اذاعية الأسبوع الماضي ان البرنامج
سيعود بعد شهر رمضان. أما نجيم، ففضل عدم تحميل الموضوع أكثر مما يحمل، مكتفيا
بالقول ان البرنامج توقف، ولن يعود!