“إلى
شباب مصر الأوفياء، الشباب الذي أعاد لنا جميعاً الروح مرة أخرى، الشباب الذى قرر
أن يجعل للشعب المصري موقفا، الشباب الذي اختار أن يحدد مصيره بيده بكل احترام
وتحضر، الشباب الذي أعاد الأمل بالإصلاح إلى الملايين، وإلى أرواح شهداء ثورة 25
يناير …. أعتذر لكم جميعاً عما فعلته شركة “روتانا” وإصدارها ألبومي
في دول الخليج وعلى شبكة الانترنت. وهذا حدث من دون إرادتي وعلمي(…)”
بهذه الكلمات، توجه الفنان الشاب تامر عاشور إلى مواطنيه،
منذ بضعة أيامٍ معلناً عن إقتراف شركة روتانا المنتجة لأعماله، خطأً كبيراً بما
يتعلق بإصدار جديده “ليا نظرة”، في وقتٍ دقيق يعيشه الشارع المصري بين
رحيل الرئيس حسني مبارك ومرحلة ما بعد الثورة…
هو حتماً، قد وجد نفسه في مأزقٍ وأزمةٍ، بعيد طرح الشركة
لعمله عبر شبكة الإنترنت وفي بعض أسواق دول الخليج، في ظل الأوضاع المترجحة التي
تمر فيها بلاده، فقد أرسل بياناً إلى وسائل الإعلام للتعبير عن اعتذاره الشديد
لإصدار الألبوم، كما إعتذار كبير لأرواح شهداء ثورة 25 يناير… وقال في سياق
البيان، أن شركة روتانا أقدمت على هذه الخطوة دون علمه، وقد فوجئ بإتصال أحد
الأصدقاء ليُخبره عن الألبوم الذي إنتشر عبر شبكة الإنترنت، ومستغرباً ذلك رافعاً
كاملاً المسؤولية عن كاهله، موجها أصابع الإتهام إلى الشركة والجهات الإنتاجية
المعنية…
ولكن، هلا أيقن عاشور بأنه وفي وسط الأزمة، صدر ألبوم
“لا تزيدني لوعة” للفنان كاظم الساهر، وألبوم الفنانة نوال الزغبي
“معرفش ليه”؟ فشركات الإنتاج لا يُمكنها التأجيل المستمر لإصدار
أعمالها، إذ أن ذلك يُكبدها خسائر مادية جمة إذا أصر الفنانون على التأجيل او
التمييع للقيام بذلك، وتجد نفسها بين التخلص من الكساد الحاصل، أو مراعاة الأوضاع
ومجريات الشارع، وهذا ما لا يصب في مصلحتها على الإطلاق… والجدير بالذكر، أنه
وفي تصريحات متفرقة سابقة، تم الإفصاح عن تاريخ صدور الألبوم وتم تحديده في أواخر
شهر يناير، وهذا ما يُشير إلى أسبقية الإتفاق على تحديد موعد الصدور، ولن تكون
روتانا قد فعلت ذلك “بدون علمه”…
وحتى لو أراد أن يُعاتب القيمين على الشركة، ما هو حال
قيصر الغناء كاظم الساهر، والذي صدر ألبومه في مطلع الأحداث حينما كان الوضع غير
مستقر في كلا الشارعين المصري والتونسي… وما بال النجمة نوال الزغبي والتي عاشت
أسيرة التأجيل إلى أن “طفح الكيل” وأصدرت جديدها؟