ضرب زلزال قوي منطقة شاسعة في جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود السورية، وأسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص حتى الآن واصابة 7000 ومحاصرة كثيرين آخرين تحت الانقاض.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات، وقع في الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي في تركيا على عمق 17.9 كيلومترا بالقرب من مدينة غازي عنتاب.
وقال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إن عدد القتلى في تركيا ارتفع الآن إلى 1000 شخصاً مع انهيار اكثر من 1700 مبنى.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أكثر من 230 شخصا قتلوا في سوريا حتى الساعة.
وقالت وزارة الصحة السورية إن القتلى والجرحى توزعوا بين محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مواطنين في العراق وسوريا ولبنان شعروا بارتدادات الزلزال، كان اخرها حوالي الساعة 12:30 ظهراً بتوقيت بيروت.
وشعر سكان لبنان بهزّة أرضيّة قوّية جدّاً، عند الساعة الثالثة والثلث فجراً، إثر زلزال ضرب تركيا تبعتها هزّة ارتدادية ثانية أقلّ قوّة استمرّت لثوانٍ، وأدّت إلى حالة هلع لدى الأهالي في مختلف المناطق، والنزول إلى الشوارع تحت المطر.
وبعد دقائق على الهزة نزل العديد من سكان العاصمة بيروت قبل فجر الإثنين إلى الشوارع وسط طقس عاصف وممطر.
وتسببت الهزة الأرضية التي تأثر بها لبنان فجر اليوم بانهيار منزل أبو عسلي الحداد في بلدة عين عطا- قضاء راشيا الوادي، من دون وقوع ضحايا.
وكثُرت التساؤلات حول إمكانية حصول تسونامي بعد الزلزال المُرعب الذي ضرب تركيا والهزّات التي عاشتها سوريا ولبنان.
وفي هذا السياق، كشفت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكس أنه “بعد الهزّة الكبيرة سنشهد هزّات ارتدادية لوقت طويل، ومع الوقت تخف قوّتها، ولا خطر تسونامي ويمكن للمواطنين العودة إلى منازلهم”، لافتةً الى أنّ “مدّة الهزّة والإرتجاجات تؤثّر على الأبنية، ونحن وتركيا على الفالق نفسه وسيحصل نشاط إضافي في الساعات المقبلة”.
وأوضحت البراكس أنه تمّ تسجيل “أكثر من 30 هزّة ارتدادية بعد الزلزال الكبير، وأي هزّة أقوى من 5 درجات قد تضرب لبنان ستؤدي إلى أضرار”.