يغلب على شخصية الممثلة ريتا برصونا طابع الكوميديا
والفرح، لكنها عرفت كيف تتكيف كممثلة مع الأعمال الدرامية (أجيال، دكتور هلا، والحب
الممنوع). وهي اليوم تخوض غمار الكتابة، التي تعتبر أنها حلت لها مشكلة نتجت عن
إقامتها الطويلة في واشنطن مع زوجها الأميركي، وعدم قدرتها على القيام بنشاط فني
هناك. لذا كان استرجاع الكتابة كهواية تعود الى زمن الصبا الأول، حلاً مناسباً
يعيدها الى ذكرياتها، ويملأ أوقات فراغها الطويلة عبر الهواية العزيزة على قلبها.
“أنا سريعة في الكتابة وتحصل عندي حالة تدفق
في الصور والحوارات”، هكذا تقدم الفنانة ريتا برصونا نفسها ككاتبة، من دون
الإقرار بأن هذا يؤثر على حضورها التمثيلي، خصوصا حين تكون هي صاحبة النص.
تكتب في واشنطن عن لبنان. والفترة التي تمضيها اليوم في
أميركا لا تنسيها إطلاقا حياتها في لبنان، بكل أجوائه وخصوصيته. لذا سرعان ما يحضر
بلدها في ذهنها حين تكتب.
وعما اذا كانت ستنضم الى زميلتيها الأكثر نشاطاً على
الساحة كلوديا مرشليان ومنى طايع بادرتنا بالقول: “الأيام هي التي تحدد ذلك”.
واستدركت: “لا تنسى إنني ابنة وادي قنوبين – حصرون يعني المنطقة التي أنجبت
جبران خليل جبران، وإنني قادرة على المثابرة لكنني أعمل بمزاج”.
وبرصونا تصور هذه الأيام مشاهدها في “ذكرى” في
لبنان، المسلسل الثاني الذي كتبته بعد “الحب الممنوع” بإدارة المخرج
ايلي ف. حبيب، وإنتاج “مروى غروب” (مروان حداد). ويشارك فيه الفنانون
نادين نجيم، كريستينا صوايا، بيتر سمعان، ميشال قزي، ونديم سويد. يصور فريق العمل
15 حلقة لكي تعرض في أيار المقبل، على شاشة ال بي سي، على أن تتابعه في أميركا،
بعد عودتها قريباً اليها.
وبعد هذا العمل، ستعود للكتابة بعد اختيار الموضوع المناسب.
وتقول إنها تحب ديزني كثيراً، وتريد عملاً لبنانياً بالمستوى نفسه للأطفال: “أقصى
طموحي هو إعداد عمل للأطفال، ولن أندم بعده اذا اعتزلت”. تضيف.
وتبدو برصونا مفتونة بما تسميه الاختراع الأروع الصغار،
وترى أن الدنيا من دونهم لا تساوي شيئاً، وتعتبر أن ديو يجمعها بزميلتها ماغي أبي
غصن، لا بد أن يثمر مادة تلفزيونية هامة وذات رسالة نموذجية.
وكشفت أنها تستكمل البحث حول مسلسل ترصد من خلاله موضوع الزواج
من أجنبي، انطلاقاً من تجربتها الشخصية الناجحة. لكنها تريد تناول الموضوع بأكبر
قدر من الثقة والمعلومات ليحقق الاستفادة. “يجب الإلمام بتجارب أخرى، ومقابلة
أناس لهم تجارب مختلفة لإيرادها في المسلسل”، تقول.
وتعطي برصونا مثلا على طريقة التعاطي مع زوجها، من خلال
ابنهما البكر الذي يحمل اسماً مركباً “أوين – جورج”. فهي أرادته «أوين»
على اسم الممثل أوين ويلسون، وهو أراده جورج. وحالياً تنادي ابنها “أوين”
ويناديه والده “جورج” وترى أن لكل مشكلة حلاً مهما كانت.