ترددت معلومات وسرت أخبار عديدة عن أن رئيس إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، سامي الشريف، قد أصدر قرارا بمنع الفنانين العرب –غير المصريين-، من خوض الأعمال الدرامية المصرية لهذا العام، وقد رافق ذلك موجة إنتقادات وردود فعل عنيفة، ولا سيما من الفنانين المتضررين، هذا وقد أتى القرار شفهيا!
ولكن، نقرأ لاحقا في الصحف العربية، أنه التلفزيون المصري أعلن الأحد المنصرم، استمرار تعامله مع كل الفنانين العرب على إختلاف جنسياتهم، وإن قطاع الإنتاج التابع للتلفزيون المصري لم يصدر عنه ما يشير إلى وقف التعامل مع أي فنان عربي، في حين أوضح القيمون أن القرار الإداري الصادر في الفترة الأخيرة، يقضي بوقف التعاقدات لعدم توافر التغطية المالية اللازمة.
هل تكون الأزمة المالية “السبب المباشر” لوقف هذا التعامل بين الفنانين العرب والقيمين على قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري؟! أم أن هناك أسباب “غير مباشرة” أخرى، دعت الشريف إلى الإقدام على هذه الخطوة! هذا ولا ننسى طبعا، أن أكبر المتضررين هم النجوم السوريين الذين دخلوا الدراما المصرية من الباب العريض في الفترة الأخيرة، وهم اليوم أمام عقبة يصعب تخطيها…
أما… الإحتمال الثاني، والذي يستبعده البعض، فهو تراجع الشريف عن قراره “الشفهي” كما قد فعل سابقا بالقرار الذي يتعلق بحذف مشاهد التقبيل والمشاهد الساخنة قبل عرضها على سائر قنوات التلفزيون المصري، إلا أنه عاد ونفى هذا القرار بعد موجة الانتقادات الحادة التي وجهت إليه!