في تغطية خاصة من ميوزك نايشن و Press
Agency، وبدعوة من السيدة ريم مكي حدارة المدير
التنفيذي قمنا يوم أمس الجمعة برفقة العديد من الزملاء الأعلاميين بزيارة الجمعية
اللبنانية لرعاية المعوقين في منطقة الصرفند الجنوبية والتقينا السيدة رندى عاصي بري
عند العاشرة والنصف صباحاً، حيث تحدثت بشكل مسهب عن أهداف المركز المستمر في تحقيق
انجازاته منذ تأسيسه العام 1996 وحتى اليوم والذي يغطي مساحة 23.000م مربع ويُعتبر أحد أكبر
المراكز التأهيلية في منطقة الشرق الأوسط.
الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين هي جمعية أهلية غير
حكومية، ذات منفعة عامة، حائزة على صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي
في منظمة الأمم المتحدة.
منذ تأسيسها سنة 1984، تطورت الجمعية بأدائها الى مؤسسة
تأهيلية للمعوقين تقدم خدمات شاملة لأكثر من 300 مريضاً يومياً عبر مراكزها
المتخصصة. يشرف عليها فريق عمل مؤلف من أكثر من 140 شخصاً.
تهدف الجمعية الى تعزيز حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات
الخاصة عبر تأمين حياة كريمة لهم ومساعدتهم على زيادة إنتاجيتهم واستقلاليتهم كما
تهدف الى تأمين خدمات تأهيلية متكاملة للمعوقين من ضمنها التشخيص والعلاج، التأهيل
الجسدي، التأهيل النفسي الاجتماعي، التأهيل التربوي والتأهيل المهني.
ولمدة أكثر من ساعة ونصف قمنا بجولة على أقسام المجمع مع
د. فتيحة الحر فبدأنا مع قسم التشخيص والعلاج الذي يضم أكثر من 19 عيادة وهي : صحة
عامة، طب فيزيائي، أمراض وجراحة العظم والمفاصل، طب أطفال، طب أسنان، تنظيم
الأسرة، أمراض وجراحة العظم والمفاصل، أمراض الشلل التشنجي، أمراض الأنف والأذن
والحنجرة، أمراض القلب والشرايين، الأمراض الصدرية وغيرها
هذا بالاضافة الى قسم التصوير الشعاعي الذي يتضمن صور
الأشعة وتصوير الثدي، قسم التخطيط ويشمل تخطيط القلب وتخطيط الأعصاب بالاضافة الى
تخطيط الرأس وتخطيط السمع، قسم المختبر الخاص بالتحاليل الطبية ويشمل الفحوصات
المخبرية كالدم والبول، وتُنفذ بعناية واختصاص عالي لاعطاء نتائج دقيقة، قسم
الصيدلية ويؤمن الأدوية المختلفة بدون أي مقابل وخاصة أدوية الأمراض المزمنة.
أما التأهيل الجسدي فيضم العلاج الطبيعي الذي يهدف الى
استعادة الحركة الوظيفية الفعالة للمريض، العلاج الحركي وهو استخدام المعالجة
بالحرارة كالحرارة المشعة Infra-Red
، العلاج الكهربائي
كاستعمال التيار الكهربائي كعلاج لتخفيف الألم، تنبيه
العصب وتقوية العضلات، العلاج المائي ويُستعمل كوسيلة حرارية من أجل تسهيل حركة
الأطراف الضعيفة، بالضافة الى الأطراف الاصطناعية، الأجهزة التقويمية والأحذية
الطبية.
هذا وجلنا أيضا على أقسام العلاج الانشغالي، علاج السمع
وتقويم النطق، قسم التأهيل النفسي والاجتماعي الذي يضم العلاج النفسي، النفسي
الحركي وبرامج اجتماعية من التدخل المبكر، الدعم الأسري ومعينات طبية ولوازم صحية.
وتابعنا في جولتنا وصولاً الى المشاغل المهنية كمشغل
لصيانة المعينات، الخياطة، صناعة منتوجات القش، الأشغال اليدوية، وتساهم هذه
المشاغل في تأمين فرص العمل لعدد من الأشخاص المعوقين.
وفور الانتهاء من الجولة اجتمعنا في قسم المحاضرات حيث
كانت البداية مع كلمة الدكتور محمد الساحلي الذي شرح أهداف الجمعية بجميع أقسامها
معتبراً أن بعض وسائل الاعلام تصور المعوقين بطريقة سلبية من خلال استخدام مصطلح
” معاق” والصحيح ” المعوق” مضيفاً أن علينا أن نساهم في جعلهم
يتكلمون، يضحكون ويعيشون حياتهم الطبيعية دون أن نخجل بهم.
من جهته ألقى مدير شركة ” ميوزك نايشن” السيد
خالد أغا كلمته الذي تحدث من خلالها عن مواقع التواصل الاجتماعي ووظائفها اليوم في
حياة كل منا ودورها في أن تساهم في ابراز قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة من دون
التمييز بينهم وبين الانسان الطبيعي شارحاً أحدث ما توصلت اليه مواقع Facebook
/ /Twitter / YouTube/ My Space / Blogging/وغيرها
ومؤكداً أن معادلة بسيطة تصنع فرقاً كبيراً .
من جهتها ألقت السيدة رندى بري كلمتها ممثلة بمديرة المجمع
د. مهى شومان جباعي:
لانها تؤمن بالله والمحبة والعطاء
لانها تؤمن بالوطن ارضا وشعبا وتطلعات
لانها تؤمن بالانسان بحقوق الانسان وقدراته وطاقاته
كانت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين
سنوات عديدة ونحن نحمل آلام الوطن نعيش المعاناة.
وكم علمتنا التجارب والمعاناة اليومية لاحباءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ان صون الانسانية قد
تكون في الحياة اسمى قضية .
حالات وحالات عايشناها معوقي منذ الولادة ومعوقي حوادث
مؤسفة ،معوقي حرب معوقي قنابل عنقودية وغيرهم ممن رسم الاسر في السجون الاسرائيلية
على اجسادهم ابشع حالات الاعاقة ، جميعهم علمونا ان طاقاتهم لا حدود لها وان
حقوقهم تستحق منا كل اهتمام.
ككل يوم نحمل احلامهم المتكسرة على اعتاب مجتمع ينكر على
الضعيف حقه بالحلم…حقوق حقوق صيغت لهم لكنها بقيت طي ملفات صناع القرار.
نعرض اليوم امامكم واقعا معاشا لشريحة من هذا المجتمع لا
تقل عن 10% من ابناء الوطن،لهم علينا حق العيش بكرامة –
حق الحصول على فرص في الحياة لاثبات
قدراتهم…وما اعظمها.
اخواني، اخواتي،،،
معا نتكامل جمعيات اهلية وارباب كلمة .. فان قدمنا لهم
الكرسي المدولب مهدوا لهم عبر اقلامكم دروب الحياة واجعلوا الوطن بيئة مؤهلة
لطموحهم .. ولو زودناهم بسماعات طبية اسمعوا العالم انتم يا من تتقنون ايصال الصوت
– نداءاتهم طلبا لحقوقهم.. وان قدمنا لهم حروفا نافرة وعصا بيضاء اجعلوا حروفكم
عصية على كل من يهمش مطالبهم ويهمل قضاياهم.
نحن نقدم خدمات طبية وتأهيلية تحسن قدراتهم اما انتم وعبر
اقلامكم قادرون على تغيير الحياة والمجتمع فيسهل عليهم الاندماج فيه وهنا يكمن
التكامل ما بين ما يمكننا ان نقدم وما بامكانكم ان تقدموا…معادلة بسيطة تصنع
فرقا كبيرا.
نجتمع اليوم على حلم ، حلم بوطن يحتضن ابناؤه كل ابنائه
فيهبهم الحياة الكريمة والمستقبل الواعد، وطن تصان فيه الحقوق وتحترم فيه
الحريات،وطن يحتضن معاناة ابناءه فيعزز قدراتهم ويمكن طاقاتهم.
حلم ان يحصل كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة على حقوقه من
العلم والطبابة والعمل والبيئة المؤهلة وغيرها فهل يا ترى سنحلم طويلا…
والتقينا بعدها مصابي الألغام الذين حملوا الدولة تهميشهم
فشكروا المركز على مساعدتهم ومساهمتهم في تحسين ظروفهم المعيشية .
وفي الختام وبعد أن جلنا على المركز كاملاً لا يسعنا الا
أن نرفع القبعة للسيدة رندى بري وفريق عملها على عطاءاتهم التي تؤكد على أن
الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين إنجاز لبناني ذات مواصفات عالمية وعلى أمل أن
يحذو حذونا باقي وسائل الاعلام وينقلوا معاناة الانسان المعوق كما هي ودون تمييز.