بعدما تمّ خفض ميزانية تلفزيون لبنان إلى ٥٠٠ مليون ليرة شهرياً، منها أربعمئة وثمانين مليوناً تدفع كمعاشات للموظفين، يشاع أن مجلس إدارة المحطة قد طرح حلولاً ثلاثاً لا رابع لها وضعها برسم وزير الإعلام وهي: إما أن ترفع الموازنة، أو تلغى البرامج المدفوعة، أو يكتفي التلفزيون بنشرتين إخباريتين فقط..
وعلى ذمذة محطة الـ MTV التي أذاعت الخبر، فإن وزير الإعلام رفض الحلو أو المقترحات الثلاث، واضعاً إياها في خانة التهويل ومؤكّداً أن خفض الرواتب وساعات البث أمرين غير واردين!
الـ MTV إختتمت الخبر بالتالي: سياسية هي العقبات وإدارية، أمام تغيير مجلس الإدارة المنتهية ولايته، وإن كان التلفزيون من أبرز المرافق العامة، فتركه على حاله تفريط بالمال العام وبحق المواطن في تلفزيون على قدر تطلعاته.. بالأسود والأبيض لطالما أطلق تلفزيون لبنان أبرز مطربي الشرق الأوسط وألمع ممثليه وشاشة لبنان الصغيرة إلى إضمحلال منذ ما بعد الطائف، ومذاك، تتأرجح بين مطامع أو إهمال.. ذاكرة الوطن مهددة، والأمل، ألا تضحيَ الذاكرة، ذكرى!